اكد اللواء غازي كنعان وزير الداخلية حرص سورية على بناء أفضل العلاقات مع العراق والتعاون معه لتمتين وحدته الوطنية ودعم استقلاله الكامل.وقال اللواء كنعان في كلمة له أمام مؤتمر وزراء داخلية الدول المجاورة للعراق في اسطنبول الثلاثاء
ان سورية حريصة على توفير الامن في مناطق الحدود مع العراق ومنع عمليات التسلل من اراضيها مشيرا الى ان الاخوة في العراق يلمسون أهمية وضخامة الجهود والامكانات التى بذلتها وتبذلها سورية في هذا المجال لمساعدة الحكومة العراقية والشعب العراقى وتمكين سلطة الدولة دون أن ننسى ان ضبط الحدود مسوءولية مشتركة يجب ان تنهض بها كل دول الجوار لمكافحة الارهاب بكل وسائله وأساليبه سواء تعلقت بتهريب الاسلحة ام تزوير جوازات ووثائق السفر أم تمويل هذه الانشطة غير المشروعة.
وأوضح ان خير اداة يمكن بواسطتها معالجة هذه الامور وبشكل مستمر هو زيادة التنسيق فيما بين دول الجوار وعقد اتفاق للتعاون الامنى بين وزارتى الداخلية في سورية والعراق مؤكدا اننا مستعدون لوضع مشروع اولى ينظم هذا التعاون ومناقشته تمهيدا لوضعه بصيغته النهائية.
وقال السيد وزير الداخلية اننا نهدف من هذه الموءتمرات النوعية الى تأكيد وحدة العراق أرضا وشعبا ودعم امنه واستقراره انطلاقا من دور ايجابى وفعال تفرضه العوامل المشتركة الكثيرة القائمة فيما بيننا ويسعى الى مساعدة العراق لمواجهة تردى الاوضاع الامنية فيه بعد الاحتلال ووقف شلال الدم النازف منه وأن تنهض موءسساته الوطنية بأعبائه وأن تعمل على صيانته وتوطيده .
وأضاف ان هذا الهدف الذى تجسده تطلعاتنا لحماية مستقبلنا وبلداننا من مخاطر مشتركة وتداعيات لها لن توفر أحد.
وقال السيد وزير الداخلية اننا ننشد من خلال هذا التنسيق توفير السلام لبلداننا وغيرها وان السلام الذى نسعى اليه يقوم على حق الشعوب وحريتها في بناء مستقبلها وصون استقلالها ووحدة اراضيها ورفض جعل اى من بلداننا ممرا او مستقرا لتهديد امن اى بلد منها حيث ان أى تدهور امنى في اى من بلداننا يؤدى الى انعكاسات سلبية على الامن في البلدان الاخرى وهذا ما يجعل من التعاون الامنى مصلحة عليا لنا جميع.
وقال وزير الداخلية اننا نرفض الارهاب رفضا قاطعا ايا كان زمانه ومكانه وضحاياه وقد عانينا مرارته وندعم في الوقت ذاته المقاومة المشروعة للشعوب ضد الاحتلال والعدوان.
وأضاف اننا نؤكد حق الشعب الفلسطينى في حياة حرة كريمة واقامة دولته المستقلة على ترابه الوطنى كما نوءكد حقنا في استعادة ما احتل من ارضنا في عدوان عام “1967” وفي تحرير ما تبقى من اراض لبنانية.
