يسعى المستوطن اليهودي الليبي الأصل فرحان للحصول على الجنسية الفلسطينية حتى لا يترك منزله المطل على البحر عندما تجلو إسرائيل عن قطاع غزة المحتل. وقال فرحان لرويترز «التقيت بفلسطينيين. أنا مستعد لأكون حالة اختبار للسلام وان احصل على الجنسية الفلسطينية. سيؤلمني التخلي عن جنسيتي الإسرائيلية لكني أريد البقاء هنا».

وأشار مسؤول فلسطيني إلى ان فرحان يمكن السماح له بالبقاء في قطاع غزة المكتظ بالسكان الذي يعيش فيه 4,1 مليون فلسطيني ما دام يلتزم بالقانون الفلسطيني. غير انه أضاف ان المواطنة لا تتقرر إلا وفقاً لكل حالة على حدة ويتعين على المتقدم لنيلها ان يفي بالشروط مثله مثل أي شخص آخر.

ويعتبر سكان غزة العاديون المستوطنين اليهود الذين يقيمون في القطاع ويبلغ عددهم 8500 مستوطن أعداء ألداء يعيشون على جزء من الأرض التي يريد الفلسطينيون ان يقيموا عليها دولتهم.

وولد فرحان في ليبيا ورحل عن طرابلس عندما كان في الثالثة من عمره إلى إسرائيل في أعقاب تأسيسها على أنقاض فلسطين المغتصبة بعد حرب عام 1948. وقال ان سبع أسر إسرائيلية مستعدة للبقاء في مستوطنة ايلي سيناي التي يغلب العلمانيون على سكانها بعد رحيل القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

وقال فرحان الذي يملك مطعماً «تقول الحكومة الإسرائيلية انها تخشى على سلامتي إذا بقيت هنا. سأهتم أنا بسلامتي بنفسي». ووصف مسؤول إسرائيلي كبير مساعي فرحان بأنها «حيلة« للمستوطنين للبقاء في منازلهم.

وقال ان المستوطنين لن يكونوا آمنين في غزة التي كثيراً ما يتعرضون فيها حالياً لهجمات بالصواريخ وقذائف الهاون. لكنه لم يذكر ان كانت إسرائيل ستمنعهم من البقاء كفلسطينيين. وقال المسؤول «لنكن واقعيين. انهم يتعرضون لهجمات حالياً فما الذي سيحدث لهم عندما لا نكون موجودين هنا».

مصادر
البيان (الإمارات العربية المتحدة)