في الذكرى الـ60 لتأسيس الجيش السوري، وجه الرئيس بشار الاسد كلمة الى القوات المسلحة اكد فيها «ان رجال القوات المسلحة ركن أساسي في الحفاظ على الأمن الوطني والقومي والتنمية الداخلية مشاركين في ذلك مختلف قطاعات الشعب».

وهنأ عبر مجلة “جيش الشعب”، «قواتنا المسلحة بانجاز واجبها في لبنان الشقيق»، وبارك «تضحياتها في اداء هذا الواجب»، موجها «كل الاجلال لأرواح الشهداء الذين سقطوا فداء الواجب».

ورأى رئيس تحرير صحيفة “الثورة” السورية فائز الصائغ انه لولا عروبة سوريا وثوابتها «ولولا التمسك بها على رغم الاثمان الباهظة التي دفعتها وستدفعها، لكانت الأمة العربية كلها ولبنان منها غير ما هو عليه الآن، كانتونات طائفية يجري احياء رفات زعمائها اليوم بعد “همروجة الاستقلال” لا بل بعد استقرار وحماية السفارات بدلا من رعاية الاشقاء».

غالواي

من جهة اخرى، صرح العفو في مجلس العموم البريطاني جورج غالواي بأن سوريا «ارتكبت أخطاء وخصوصا في لبنان، والأخطاء لم تكن على مستوى الحكم، بل على مستوى المخابرات». وشدد على ان «هناك العديد من الوطنيين اللبنانيين الذين كان المفترض ان يكونوا اصدقاء لسوريا، لكنهم صاروا سعداء بخروجها من لبنان» نتيجة تلك الأخطاء.

وقال، على هامش لقاء خاص دعت اليه الجمعية السورية للعلاقات العامة وضم بعض الصحافيين، ان على سوريا ان «تمارس سياسة حيال لبنان فيها كرامة او سياسة “الانف المرفوع” اذا ما اهانها احد السياسيين اللبنانيين، ويجب الا ترد على اي نوع من الاستفزاز والا تعطي أي حجج للآخرين».

وسألته “النهار” هل من مشاعر في مجلس العموم البريطاني معادية للنظام في سوريا اسوة بما هو قائم في الولايات المتحدة، وهل من توافق بريطاني – اميركي على الموقف من دمشق، فأجاب: «لا اعتقد ان هناك عداء لسوريا في الحكومة البريطانية أو في البرلمان أوخارجه، ليس لانهم يحبونها بل لانهم احترقوا بنار الحدث العراقي. بالنسبة الى الرأي العام الاميركي، اعتقد انه ليس في وارد عداء لسوريا، كذلك لا يمكن واشنطن أن تفكر في أي عمل عدائي لدمشق، لأنها لا تسيطر على أي شارع في العراق. ولأنها لا تستطيع أن تمارس أي عمل مسلح ضد دمشق، لجأت الى طرق أخرى كما حصل في لبنان حين أخرجت قواتها منه، بعد عملية اغتيال (رئيس الوزراء السابق) رفيق الحريري. المعطيات حاليا تقول ان سوريا توضع في مسؤولية هذا الحدث، وهذا سيكون أحد أهم المواضيع التي سيبحث فيها مجلس الأمن في وقت لاحق». واضاف: «يمكننا توقع رد الفعل في مجلس الأمن، ولكن من غير المتوقع ان تضع اميركا وفرنسا التقرير في الدرج. انا اتوقع حصول عاصفة ولذلك أنا موجود في المنطقة واقوم بهذه الجولة».

وهو كان يشير الى تقرير لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري.

واشار الى انه سيلتقي غدا الرئيس اميل لحود خلال زيارته للبنان، وهو كان التقى في دمشق الرئيس بشار الاسد ورئيس مجلس الشعب السوري محمود الابرش.

مصادر
النهار (لبنان)