أكدت وزيرة الخارجية الأميركية كوندليسا رايس أمس أن الولايات المتحدة ستواصل ضغوطها على سوريا، ملوحة بخطوات ستخرج إلى العلن في موعد لم تحدده إذا لم تغير دمشق سلوكها <<المؤذي للفلسطينيين والعراقيين واللبنانيين>>.
وقالت رايس، في مقابلة مع صحيفة <<واشنطن بوست>>، <<أول ما قمنا به مع فرنسا هو تعبئة الرأي العام الدولي كي يُجبَر السوريون على الخروج من لبنان. ليس هناك أي شك بأن السوريين يواصلون محاولة التأثير على الأحداث في لبنان بطرق غير لائقة، بينها، (كما) أعتقد، الضغوط التي يمارسونها على اللبنانيين على الحدود>>.
وأضافت رايس <<سنستمر في العمل مع المجتمع الدولي لإقناع السوريين بأن ذلك غير مقبول بالطبع... ولا أحتاج لأن أحاول وأتنبأ أين سنكون خلال شهر أو ستة أسابيع. لكن ذلك يشكل قضية يومية بالنسبة الي والى آخرين في الإدارة من أجل الاستمرار في الضغط، والسوريون يسمعون رسائلنا علناً ولكن أيضا عبر قنوات متعددة، بأن السلوك السوري يؤذي الفلسطينيين والعراقيين واللبنانيين، وانهم خارج السياق مع ما يجري في النظام الدولي>>.
وأضافت رايس، ردا على سؤال عما إذا كان قد حان لواشنطن لتقول <<كفى>> للسوريين، <<اعتقد أن خروج القوات السورية من لبنان ليس بالإنجاز الصغير.. ولنتذكر أن الكثير حصل خلال الفترة الزمنية منذ اغتيال الحريري. القوات السورية خارج لبنان وهناك حكومة جديدة في لبنان. والآن، الخطوة التالية هي التأكد من أن السوريين يحترمون السيادة اللبنانية، وهكذا سنعمل على هذه الخطوة. ولكن عندما تقول: هل ستقومون بشيء؟ حسنا أعتقد أن القوات السورية خارج لبنان أمر جيد>>.
وأجابت رايس، ردا على سؤال عما إذا كانت قد باتت الآن مقتنعة بأن جميع القوات العسكرية والاستخباراتية السورية باتت خارج لبنان، <<لا، لا أفعل. ولكن أعتقد أن القوات العسكرية السورية خارج لبنان. هناك فريق تحقق سيقول لنا من هي العناصر الأخرى التي قد لا تزال موجودة هناك. لا نزال ننتظر التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء الحريري. إذاً، هناك عدد من الخطوات>> ستخرج إلى العلن <<في القريب العاجل، ولكن ليس لدي موعد في ذهني. لم نحدد لأنفسنا توقيتا بعد>>

مصادر
السفير (لبنان)