اتهم السفير الاميركي في العراق زلماي خليلزاد سوريا وايران بعرقلة استقرار الاوضاع في العراق وقال ان بلاده ستسحب قواتها من المدن العراقية الامنة لكنه لم يحدد موعدا لذلك واشار الى ان الولايات المتحدة والعراق شكلتا خمس لجان مشتركة للامن والاعمار فيما قالت القوات المتعددة الجنسيات انها هاجمت بالدبابات والطائرات مدرسة قرب مدينة حديثة على الحدود مع سوريا كانت مخبأ للارهابيين واسلحتهم .

واضاف السفير الاميركي في مؤتمر صحافي عقده في بغداد اليوم اثر سلسلة اجتماعات مع كبار المسؤولين العراقيين خلال الايام الثلاثة الماضية ان بلاده تتبع في العراق ستراتيجية تقوم على تدمير الارهابيين الاعداء وكسب قلوب العراقيين واضاف ان القوات الاميركية ستنسحب من المدن العراقة موضحا انه لايمكن تحديد الموعد او اسماء هذه المدن لان الاتصالات مازالت جارية مع المسؤولين العراقيين حول ذلك . واكد ان الحكومتين الاميركية والعراقية تعملان سوية من اجل خلق بيئة للتعامل مع جميع المشاكل في العراق وذلك من اجل تحسين الاوضاع الامنية والمعيشية وتحقيق الاستقرار .
ووجه زاد اتهامات لسوريا بالسماح للارهابيين بالعبور الى العراق من خلال اراضيها وقال "ان الارهابيين ينتقلون الى العراق من سوريا التي يتدربون على اراضيها ايضا ويوجهون منها اعلاما ضد الاوضاع الجديدة في العراق" . وبالنسبة لايران قال انها تعمل من خلال تحركات مريبة على الحدود مع العراق وطالبها بوقف نشاطاتها هذه من اجل خلق ظروف في المنطقة تمكن دولها من التعايش بسلام واثنى على حكومة الرئيس جلال طالباني في تصديها للارهاب .

ودعا السفير الحكومة العراقية الى تحسين وتسريع بناء قواتها المسلحة والمباشرة في مشاريع الاعمار مشددا على ان بلاده ستساعدها على انجاز ذلك وقال ان الولايات المتحدة بصدد زيادة الفرص الاقتصادية للعراقيين وخاصة في القطاع الخاص وتوسيع راس المال المتاح لرجال الاعمال والمساعدة في انجاز عمليات الاعمار . واكد ان بلاده ستعمل من اجل انجاح الانتخابات المقبلة نهاية العام الحالي مشيرا الى ان نجاحات قد تحققت على طريق اقناع الجماعات التي قاطعت الانتخابات الاخيرة مطلع العام الحالي بالمشاركة في الانتخابات الثانية . واضاف زاد ان واشنطن وبغداد شكلتا خمس لجان مشتركة للامن والاعمار للتحرك في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك .

ومن جهتها اعلنت مجلة "نيوزويك" اليوم الاثنين ان البنتاغون يعتزم خفض عديد قواته المنتشرة في العراق الى ثمانين الفا بحلول منتصف 2006 ليتدنى العدد مع نهاية السنة القادمة الى ما بين اربعين وستين الفا. وجاءت هذه الارقام التي اعلنها للمجلة مسوؤلان في البنتاغون شاركا في اعداد خطة الانسحاب خلال الاشهر القليلة الماضية، لتؤكد مذكرة صادرة عن وزارة الدفاع البريطانية في منتصف الشهر الماضي حيث ينتشر حاليا في العراق 140 الف عسكري اميركي. واعتبر موفق الربيعي المستشار العراقي للامن القومي امس ان فكرة الانسحاب اعتبارا من الربيع امر "واقعي جدا".
وقال "نعتقد ان القوات المتعددة الجنسيات مستعدة لمغادرة بعض المدن والمحافظات وستوكل الينا مهمة الامن في هذه المحافظات والمناطق وكبري المدن".

من جهته اكتفي وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد بالقول ان الارقام البريطانية -لخفض قوات التحالف من 176 الفا الي 66 الفا- محتملة.
وقد اعلن قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال جورج كايسي الاسبوع الماضي ان عدد الجنود قد ينخفض كثيرا. وقال "اذا سارت العملية السياسية وتواصل تطور قوات الامن العراقية على الطريق السليم اعتقد انه سيكون بامكاننا القيام بخفض كبير لعديد الجنود في الربيع المقبل بعد الانتخابات" العامة المرتقبة في كانون الاول(ديسمبر) المقبل في العراق. وقالت القوات المتعددة الجنسيات في بيان الى "ايلاف" اليوم انها قامت بمشاغلة ارهابيين على بعد ميل واحد جنوب غرب حديثه غرب العراق بالقرب من الحدود مع سوريا . واضافت ان جنود المارينز تعرضوا الى هجوم بقذائف الهاون من قبل ارهابيين يتحصنون بمدرسة كان مجهزا بالمتفجرات وقد تم تحصينه منافذه بثلاثين بندقية رشاشه عيار 30 ملم وحدد جنود المارينز ان مبنى المدرسه يستعمل كمخبأ للأسلحه من قبل الأرهابيين .

واوضحت ان المشاغله بدات عندما كانت قوة جنود المارينز تقوم بعملية تطويق وتفتيش للمنطقه والتي من خلالها تم العثور على مخبأ قريب يضم اسلحة صواريخ وقامت الدبابات المعركه الرئيسيه نوع M1A1 بأسناد الهجوم الذي استهدف المدرسه كما قامت طائرات التحالف بمشاغلة اهداف تقع ضمن المبنى .
واكدت نه تم ملاحظة عدد كبير من الأنفجارات الثانويه ووصفت قوات التحالف التي كانت في موقع الحدث تلك الأنفجارات بأنها اكبر من الأنفجارات التي تتسبب من اسقاط القنابل واشارت الى انه لم تكن هناك خسائر بين صفوف المدنيين كما ان المدرسه لم تكن في وقت استقبال الطلاب وقالت انه تم التأكد من مقتل بعض الأرهابيين خلال الحادث لكنها لم تشر الى عددهم .

مصادر
إيلاف (المملكة المتحدة)