أوضح وزير الصناعة اللبناني، بيار الجميل، أن الحكومة اللبنانية أرادت طمأنة القيادة السورية من خلال التأكيد الصادر عنها ان لبنان لن يكون مقراً لأية مؤامرة ضد سوريا، وهو ما سبق أن ورد في بيانها الوزاري.

وأكد الجميل ل“الخليج” ان الاتصالات ستتوطد بين الحكومتين اللبنانية والسورية، من دون ان يكون هناك خطوة مباشرة نحو إقامة علاقات دبلوماسية في القريب العاجل. ولفت الجميل إلى أن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أبلغ مجلس الوزراء في اجتماعه مساء الاثنين في بعبدا، ان لقاءه مع القيادة السورية نهاية الأسبوع الماضي أفضى إلى مصارحة ومصالحة كاملتين حيث تم التطرق إلى طبيعة العلاقات الثنائية، والتأكيد على ضرورة معالجة الاشكاليات الحاصلة، تمهيداً لتصحيح ما يجب تصحيحه في مختلف الميادين.

وبحسب الجميل فقد أوضح السنيورة ان المحادثات تناولت أفق العلاقات المستقبلية بين بيروت، ودمشق ومضمونها الأسلم، وبالتفاهم والجدية اللازمين، وهو ما تجلى مباشرة بإعادة فتح الحدود من الجانب السوري.

وقال: لم يقدم السنيورة تنازلات للقيادة السورية وهي لم تقدم ذلك أيضاً وما حصل ان الجانبين اللبناني والسوري توافقا على الاتجاه نحو تسوية دائمة بين بلدين مستقلين، تربطهما علاقات أخوة ومصالح مشتركة.

وأوضح الجميل أن السنيورة لم يذكر أن سوريا طلبت أمراً محدداً من لبنان، وان رئيس الحكومة بدا مرتاحاً إلى الحلحلة التي تمت تحضيراً لاستمرار الاتصالات والتوصل إلى تفاهم شامل ومتوازن بين الدولتين.

إلى ذلك، أكد وزير لبناني ل”الخليج” ان سوريا لم تفاتح السنيورة في المسألة الأمنية ولا سيما حيال موضوع اللقاءات التي يعقدها في لبنان الاخوان المسلمون الوافدون من سوريا بالطريقة التي اثيرت فيها المسألة إعلامياً.

وأوضح ان الشيخ علي صدر الدين البيانوني قد دخل رسمياً وقانونياً إلى لبنان، وألقى محاضرة في بيروت، وان الجانب السوري لم يتوقف عند هذه المسألة بقدر ما كانت غايته الاستماع إلى كلام مطمئن من المسؤولين اللبنانيين، والتأكد من ان ما حصل أخيراً لم يكن انتصاراً ل”إسرائيل”، كما اعتقد بعض المسؤولين السوريين.

مصادر
الخليج (الإمارات العربية المتحدة)