تواصل أجهزة الامن “الاسرائيلية” تسريب تقديراتها للوضع السوري ضمن “الحرب النفسية” التي تخوضها خصوصاً بعد تشكيل وحدة في جيش الاحتلال تعمل تحت اشراف الاستخبارات وتركز نشاطها على بث انباء مختلفة في اطار الصراع “الاسرائيلي” الفلسطيني و”الاسرائيلي” العربي.

وزعمت مصادر من جهاز الامن “الاسرائيلي” ان نظام الرئيس السوري، بشار الاسد يعاني من حالة عدم الاستقرار قد يصل الى وضع القضاء على حكمه، وحذرت “اسرائيل” السلطات السورية، عبر قنوات خارجية، اذا واصلت دعمها “للجهاد الاسلامي” و”حزب الله” بقصد تشويش تطبيق خطة الانسحاب. وأعلنت عن ضرورة مواصلة حالة التأهب على حدودها الشمالية خشية تنفيذ حزب الله هجمات ضد اهداف “اسرائيلية” عشية الاخلاء.

وعمدت اجهزة الامن إلى تسريب تقديراتها حول وضعية النظام السوري واحتمال مواجهته لمخاطر خارجية وداخلية “قد تؤدي الى سقوطه”. واختارت صحيفة “هآرتس” لبث هذه التقديرات حيث نقلت على لسان مسؤول كبير في جهاز الامن ان “الاسد يقوم بكل الاخطاء الممكنة” وان “استقرار حكمه سيواجه مخاطر في السنة المقبلة وفي ظروف معينة قد يكون الثمن عدم استمراره في الحكم”. وأضاف هذا المسؤول ان الرئيس السوري “دخل مسارا من الصدام مع الولايات المتحدة قد يكلفه سلطته، في ظروف معينة وبأن الغضب الامريكي الاساسي على دمشق نابع من استمرار تسلل “الارهابيين” الى العراق عبر الحدود السورية رغم التحذيرات المتكررة من جانب واشنطن”.

واعتبر ان سوريا لم تنفذ بشكل كامل قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1559.

وأضاف زاعما “على الرغم من سحب سوريا لغالبية قواتها من لبنان لكن جهات استخباراتية سورية تواصل العمل داخل لبنان وتمع الحكومة اللبنانية من نشر الجيش اللبناني في الجنوب على طول الحدود مع “اسرائيل””.

مصادر
الخليج (الإمارات العربية المتحدة)