كشف مسؤولون في وزارة النقل الاسرائيلية ان السلطات طلبت من اربع سفن تنقل 3500 راكب اسرائيلي كانت ابحرت قاصدة تركيا، تحويل مسارها الى مانئ اخرى بسبب اخطار امنية لم تحددها.

وبثت الاذاعة الاسرائيلية ان تحذيرا من هجوم ارهابي دفع وزير النقل مئير شتريت الى اصدار تعليمات الى السفن الاربع التي ترفع العمل الاسرائيلي والتي ابحرت من ميناء حيفا، بالابتعاد عن منياء الانيا التركي الذي كان مقررا انتصل اليه امس.

وحولت السفينتان "ايريس" و"جاسمين" اللتان تديرهما شركة "مانوس كروزس" في حيفا، اتجاههما نحو ميناء ليماسول القبرصي، وكان عليهما 6000 الى 700 راكب. والسفينتان الاخريان هما "دريم برينسس" و"ماجيك 1" ولم تعرف وجهتهما.

وصرحت الناطقة باسم وزارة النقل الاسرائيلية اورا سالومون ان "هناك تهديدا محددا، ونتيجة تحذيرات من اجهزة الامن الاسرائيلية والتركية، اتخذ الوزير قرارا باصدار امر الى السفن بعدم الرسو في الانيا والتفرق في موانئ اخرى". ورفضت ان توضح طبيعة التهديد.

واكد مسؤول تركي ان ميناء الانيا كان يتوقع وصول اربع سفن اسرائيلية أمس، لكنها لم تصل، ولم يشر الى تحويل مسارها بسبب تهديد. غير ان نائب رئيس الشركة التي تتولى ادارة المرفأ مفيد قبطان اوغلو اقر بأن "هذا القرار اتخذ لاسباب امنية"، ورأى ان "المسؤولين الاسرائيليين تلقوا معلومات خاطئة لاننا لم نلاحظ شيئا ولم نتلق اي تحذير".

والانيا الواقعة على الساحلة المتوسطي لتركيا مدينة سياحية يرتادها الاجانب، وخصوصا الالمان. وتركيا هي من الدول الاسلامية القليلة التي تستقبل سياحا اسرائيليين كل سنة، وقد زارها 154 الف اسرائيلي القليلة التي تستقبل سياحا اسرائيليين كل سنة، وقد زارها 154 الف اسرائيلي في الاشهر الستة الاولى من 2005، بزيادة نسبتها اثنان في المئة عن العام الماضي.

وكان مسؤول كبير في شرطة اسطنبول ابلغ الى صحيفة "فاتان" اخيرا ان تركيا تتوقع هجوما جديدا من تنظيم "القاعدة" قبل شهر تشرين الثاني، وان الشرطة تراقب الف شخص في اسطنبول يعتقد ان لهم علاقة بالتنظيم الذي كان تبنى الهجوم على كنيسين وعلى القنصلية البريطانية وفرع لمصرف "اشت اس بي سي" في تشرين الثاني 2003. وكان المشتبه فيهم في الهجوم اعترفوا بانهم خططوا اساسا لهجوم على سفينة اسرائيلية في المتوسط.

وروى انفجاران هذا الاسبوع في منتجع انطاليا السياحي الذي لا يبعد كثيرا عن الانياء، واصيب فيهما ستة اشخاص، وعزاهما وزير السياحة التركي الى تسرب للغاز. وقتلت امرأتان الاربعاء في انفجار في احدى ضواحي اسطنبول وحملت وسائل الاعلام التركية المقاتلين الاكراد مسؤوليته.

مصادر
النهار (لبنان)