وضعت وزارة الخارجية الأمريكية خطة لتنفيذ عدد من المشاريع الهادفة إلى "دمقرطة الناس وحماية حقوق الإنسان" في بلدان أعضاء في رابطة الدول المستقلة السوفياتية سابقا.

ووفقا لمعطيات صحيفة نوفيه ازفيستيا الصادرة في موسكو فان واشنطن خصصت ما يقرب من 44 مليون دولار لهذه المشاريع. وستوجه هذه الأموال إلى وسائل إعلام مستقلة، أي وسائل الإعلام التابعة للمعارضة، في قيرغيزيا وكازاخستان وطاجيكستان وأذربيجان.

وحسب الصحيفة فسوف يصرف حوالي مليون دولار من هذه الأموال لإنشاء خمس محطات إذاعية مستقلة في طاجيكستان. ويخصص ما يزيد عن مليون دولار لإنشاء موقع على شبكة الإنترنت في كازاخستان لتبادل المعلومات بين صحف كازاخية مستقلة. ويخصص نفس المبلغ تقريبا لإنشاء خمسة مراكز إعلامية ديمقراطية في قيرغيزيا التي أنشئت فيها مؤخرا بمساعدة الأمريكيين 3 مراكز من هذا النوع تحتضن الجامعة الأمريكية في العاصمة القيرغيزية بشكيك الواحد منها.

واشارت ايضا الى تخصيص مبلغ 540 ألف دولار لإنشاء مراكز مماثلة في أذربيجان سيقع على عاتقها تدريب المعارضة على إجراء الحملات الدعائية استعدادا لخوض الانتخابات البرلمانية المقررة في الخريف القادم.

وسوف يصل جزء من المنحة الأمريكية إلى اوزبكستان أيضا حيث يخطط لإنشاء ما يسمى "المراكز الاجتماعية" في مدينتي كارشي وانديجان، وهي عبارة عن مكاتب المحاماة التي تقدم الخدمات المجانية إلى أشخاص متهمين بارتكاب الجرائم.

ولم تسعبد توفيه ازفيستيا ان تضع وزارة الخارجية الأمريكية جمهورية سوفياتية اخرى في قائمة البلدان التي تستحق الدعم، عما قريب. فقد أنشئت في كيشينوف العاصمة المولدافية قبل أيام لجنة لإعادة إحياء المعارضة. ويرأسها أناس كانوا زعماء "الجبهة الشعبية" في بداية التسعينات، ويعرفونهم ويحترمونهم في الغرب. ولم يسجل لهؤلاء أي نشاط منذ عام 2000. وحسب أقوالهم فإن المعارضة المولدافية صفيت بعدما وصل الشيوعيون إلى الحكم في مولدافي .

مصادر
إيلاف (المملكة المتحدة)