وصف رئيس مجلس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة نتائج محادثاته الأخيرة في دمشق مع كبار المسؤولين السوريين بأنها كانت جيدة جداً على صعيد إنهاء أزمة الحدود، وقال «إن الأخوة السوريين عبّروا عن رغبة ومصلحة أكيدة في عملية تعزيز العلاقات بين البلدين على قاعدة الاحترام المتبادل والتكافؤ في العلاقة».

وأشار السنيورة في حديث تلفزيوني إلى «أنه تم التأكيد مع الرئيس السوري بشار الأسد على أهمية الشفافية والصراحة في العلاقة التي يجب أن تكون سائدة بين البلدين من دون المرور بوسطاء أو من خلال وسائل المخابرات، والمهم أن تكون العلاقة عبر القنوات الدستورية الحقيقية والمؤسسات».

ولفت السنيورة إلى أن ما يحكى عن اجتماع لجماعة «الإخوان المسلمين» عقد في لبنان «يبدو أنه حصل قبل شهر وقبل أن تتسلم الحكومة مهماتها وقد تبين أن أحد الشخصين المعنيين ليس له علاقة بالإخوان المسلمين فيما الآخر له علاقة وهو موجود في إنجلترا».

وحول موضوع نشر الجيش اللبناني في جنوب لبنان، أكد السنيورة «أن لبنان عبّر بكلام واضح على أنه يحترم الشرعية الدولية وقراراتها، وفي ما يختص بالقرار 1559، هناك قضايا تتطلب حواراً داخلياً للتوصل إلى قناعة وإلى توافق بشأنها، أما في ما يختص بالأمم المتحدة والقرار الجديد 1614 هناك مطالبة بنشر الجيش في الجنوب يجري التداول بشأنها ولكن كل ذلك خاضع لكيفية المحافظة على وحدة اللبنانيين في ما بينهم».

وأضاف «ان الحكومة ستبادر من خلال الآلية التي ينبغي تطويرها لإيجاد الطريقة التي يتم بها البحث في أمر إرسال الجيش إلى الجنوب بين اللبنانيين، وهذه الأمور كلها ستكون جزءاً من كل متعلق بتطبيق القرار 1559 وموضوع المقاومة». أما عن مستقبل العلاقات بين لبنان والسعودية بعد وفاة الملك فهد فقال «إن الملك عبد الله سيتابع حتماً مسيرة الملك فهد، فقد كان دائماً يعبر عن محبته الخالصة وتقديره للبنان وللدور الذي يلعبه وعن حرصه على مساعدته».

على صعيد آخر، وفي ما يتعلق بالتحقيق في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، سجلت مهمة رئيس لجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس تقدماً، إذ أنه في صدد رفع تقرير إجرائي، هو الأول له، قبل نهاية الشهر الجاري إلى مجلس الأمن الدولي يتناول عرضاً لما أنجزته اللجنة على صعيد مهمتها حتى الآن لجهة الخطوات العملية والاتصالات واللقاءات التي قامت بها.

مصادر
البيان (الإمارات العربية المتحدة)