طالب النائب العربي في الكنيست الاسرائيلي، رئيس حزب التجمع الوطني، عزمي بشارة، الحكومة الاسرائيلية بالتوقف عن «تدليل المستوطنين». ودعا الى التحقيق في دور جهاز المخابرات العامة الاسرائيلية (الشاباك) وبقية الاجهزة الأمنية الاسرائيلية في المجزرة. وقال بشارة: «لقد صحت تقديراتنا منذ اللحظة الاولى ان الرجل ارهابي معروف لأجهزة المخابرات الاسرائيلية، وهو نشيط في اوساط اليمين المتطرف المهووس في المستوطنات. وقد كانت تساؤلاتنا حول ما يفعله رجل كهذا بالزي العسكري وسلاح من الجيش الاسرائيلي في حافلة متوجهة الى قرية عربية». إلى ذلك، واصلت وسائل الاعلام الاسرائيلية كشف مزيد من الادلة على اوجه تقصير الاجهزة الامنية في اسرائيل في منع حدوث مجزرة مدينة شفا عمرو التي راح ضحيتها مساء يوم الخميس الماضي 4 فلسطينيين من داخل الخط الاخضر وإصابة اكثر من عشرة آخرين.

وكشفت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية على موقعها الالكتروني النقاب عن ان الطبيب النفسي الذي قام بفحص عيدين نتان زاده أوصى بعدم تجنيده للجيش. وقال الرئيس السابق للقسم اليهودي في جهاز «الشاباك» النائب الليكودي ايهود ياتوم، ان الامور كما تتضح الآن تدل على ان هناك أوجه تقصير كبيرة في عمل «الشاباك». وأشارت الصحف الى ان نتان زاده فر من الخدمة العسكرية بعد اربعة شهور على تجنيده وانه قضى هذه الشهور الاربعة بين السجن العسكري والتغيب عن وحدته العسكرية. واعتبرت صحيفة « يديعوت احرنوت»، ان هناك العشرات وحتى المئات من امثال نتان زاده. ونقلت الصحيفة عن قائد ألوية المشاة في الجيش الجنرال رون طال القول انه يتوجب القيام بعملية حساب مع النفس. وأضاف رون: «كيف سمحنا لأنفسنا بأن يوجد قاتل كهذا في الجيش؟ لقد كان هذا الرجل عندنا لبضعة شهور وكان يحمل سلاحا. لا يمكننا القول اننا فعلنا ما فيه الكفاية».

وعلم أن والد زاده أبلغ سلطات الجيش بأن ابنه قال له انه انضم الى منظمة يمينية متطرفة، وعندها أدرك قائد الكتيبة العسكرية التي خدم زاده فيها خطورة الوضع وتوجه الى الشرطة العسكرية لتعثر عليه.

مصادر
الشرق الأوسط (المملكة المتحدة)