تواصلت في لبنان أمس المساعي على الصعيدين الرسمي والقطاعي لحلحلة أزمة عبور الشاحنات على الحدود مع سورية والتي تجددت في اليومين الماضيين بعد انفراج ملحوظ نتج عن زيارة رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة الى دمشق مطلع الأسبوع الماضي.
وفيما أشارت المعلومات الواردة من نقطتي العبور في منطقة المصنع ـ جديدة يابوس (البقاع)، ومنطقة العبودية ـ الدبوسية (شمال لبنان)، الى ان عدد الشاحنات المتوقفة في انتظار اجراءات التدقيق للسماح لها بالدخول الى سورية يتزايد، علم ان الاجراءات المشددة، لأسباب أمنية وجمركية، بدأت تطاول سيارات الاجرة العاملة على خط بيروت ـ دمشق.

وأفادت معلومات من نقطة المصنع، ان اجتماعا عقد ظهر امس في مبنى الأمن العام اللبناني شارك فيه ضباط الأمن العام من الجانبين واللجان اللبنانية ـ السورية المشتركة التي تضم ضباط الجمارك ايضا. وعرض المجتمعون الوضع بحثا عن ترتيبات لتسهيل انتقال اليد العاملة بين البلدين في ظل مراقبة تستدعيها الاعتبارات الأمنية.

وفي بيروت، اجتمع وزير المال جهاد ازعور بمدير عام الجمارك اللبنانية اسعد غانم الذي كان تفقد اول من امس نقطتي العبور الحدوديتين في العبودية والعريضة (شمال لبنان). وتناول البحث مقترحات حول امكانية استحداث نقاط عبور إضافية بهدف تخفيف الضغط عن معبر العبودية. وأجرى الوزير ازعور اتصالا مع نظيره السوري محمد الحسيني والامين العام للمجلس الاعلى اللبناني ـ السوري نصري خوري من اجل تنسيق المواقف لإيجاد مخرج مريح للازمة الحدودية والعمل على تسهيل مرور السيارات والمسافرين. كما تقرر ايفاد المدير الاقليمي للجمارك في الشمال يومياً الى هذه المعابر والنقاط لمعاينة الوضع ميدانياً والاطلاع على آخر المستجدات.

إلى ذلك، قال رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين، فادي عبود، ان ازمة زحمة الشاحنات على الحدود اللبنانية ـ السورية «تعود الى تأخر عبور الشاحنات نتيجة الازمة السابقة. وقد شهد اليومان الاخيران (الجمعة والسبت) ضغطاً كبيراً على نقاط الحدود اللبنانية ـ السورية، ترجم بمرور اكثر من 200 شاحنة يومياً، ما يجعلنا نضع هذا التأخر في اطار التأخر اللوجستي. وليست له اي اسباب سياسية او اي شيء آخر. ونتمنى ان تكون هذه المعلومات عاكسة للواقع الميداني».

مصادر
الشرق الأوسط (المملكة المتحدة)