يتحدث معارضون سوريون عن صفقة بين الولايات المتحدة الاميركية والنظام السوري كانت نتيجتها حملة الاعتقالات الاخيرة التي طالت ناشطين سوريين منهم محمد رعدون رئيس المنظمة العربية لحقوق الانسان في سورية وعلي العبد الله عضو لجان احياء المجتمع المدني ونزار الرستناوي وياسين الحموي ، اضافة الى التضييقات التي تواصلت مؤخرا بشكل متواتر مثل اغلاق منتدى جمال الاتاسي للحوار الديمقراطي في سورية ومنع اجتماعات لناشطين سوريين ،

وفيما نفت مصادر اميركية حصول مثل هذه الصفقات ، اعتقد الدكتورعمار قربي الناشط في لجان احياء المجتمع المدني في سورية

في تصريح خاص لـ"إيلاف" انه لاتوجد صفقة بين الولايات المتحدة والنظام السوري وانما واشنطن متورطة في العراق وتعرضت الى ضربات موجعة من قبل المقاومة ذكّرتها بخيبتها في فيتنام ولهذا لم يعد يهمها الشأن الداخلي السوري نهائيا وكل ما يهمها من النظام هو مساعدتها على حفظ ماء الوجه في العراق وخاصة ان بوش الابن يعاني انخفاض شعبيته بعد تزايد الخسائر في العتاد والارواح حيث ارتفع عدد القتلى الاميركيين الى 41 جنديا في الاسبوعين الماضيين ، معتبرا انه من هنا يمكن قراءة تصريحات القادة الاميركيين الاخيرة تجاه سورية بان النظام السوري يمتلك فرصة تاريخية لتحسين صورته وربما كانت الفرصة الاخيرة في اشارة الى ترغيب سورية للوقوف معها في العراق ،

وفي هذا السياق ، اضاف قربي ، نفهم التصعيد السوري الايراني مؤخرا بعد زوال العبء الاميركي الضاغط وشعورهم بالارتياح لما يحصل في العراق اضافة الى ان الولايات المتحدة الاميركية تختلف عن الانظمة العربية من حيث انها قائمة على المؤسسات ومراكز الابحاث والادارات مما لايسمح بعقد صفقات من النوع الذي عودتنا عليه الانظمة العربية الشمولية دون ان يمنع ذلك من ان الولايات المتحدة تتصرف ببراغماتية منطلقة من مصالحها الامبراطورية.