الحقوا الحقوق المدنية في اوربا عامة وفي انكلترة خاصة، الحقوها قبل ان تقع الفاس بالراس ويفقد المواطنون الانكليز حقوقهم المشروعة التي شرعها لهم الدستور الدنيوي، الحرية وحقوق الإنسان والحقوق المدنية ... والمواطنة خصوصا المواطنة في خطر، نستحلفكم يا أصحاب الهمم ان توقفوا مجزرة المواطنة في بلاد الضباب وعموم اوربا التي ولولا معركة بواتييه او بلاط الشهداء ما كانت وصلت الى هذا الدرك من التطاول على حق المواطنة المعلن والمتعاقد عليه ولا عودة عنه.

صدقوني هذا هو فحوى ما يكتبه الكتبة العرب من المدافعين عن حقوق المواطنة في بلاد الإنكليز، لدرجة إعلان تخوفهم مما قد تتهور الحكومة الإنكليزية المستبدة وتعلنه ألا وهو قوانين الطوارئ، وخصوصا أن الإنكليز أغرار في ممارسة القانون والقانونيات والدستور والدستوريات ويخشى ان يسيؤوا تفسير قانون الطوارىء المطاط جدا ، ويخصصوا كولبات لحماية هايدبارك وبعدها تأتي الطامة الكبرى ... من أين سيأتي الشعب الإنكليزي المسكين بمنبر آخر وربما سيلجأ إلى الإرهاب نتيجة هذا الإعلان الأرعن ... يصر الكتبة العرب على هذه (المعضلة الجديدة) ... التي تمس الحاصلين على الجنسية الإنكليزية او الأوربية لدرجة قد تشلحهم معها الجنسية وهذا يعني انهم سوف يعودون الى بلادهم ، وهنا طامة كبرى .. بغض النظر ان سألنا ما الذي اخذهم الى هناك وما هي الأسباب ومن هو المسؤول ... المهم والمطلوب من هؤلاء الكتبة : هو توعية الشعب إيقاظه (للمرة المليون) من عز النوم لكي يحترس وينتبه للمؤامرات التي تحاك ضد الشعب الإنكليزي الشقيق .. البطل ... قبل ان تطبق عليه أحكام الطوارئ ..

ربما كان على هذا الشعب "الميقوظ" من عز النوم ان يؤسس جمعية حقوق مدنية او حقوق انسان ..دعما لهذا الشعب المهدد بمواطنيته ، عل وعسى ان يستيقظ ويقوم (بشي) انتفاضة ضد قانون الطوارىء الذي قد يفرضه برلمان مزور لأنه منتخب على الطريقة الاستهلاكية وترعاه حكومة توازنات رأسمالية لا تفقه في مصلحة بلادها الخ الخ .... ولكن هل يدعو هؤلاء الكتبة بشكل جدي إلى تأسيس جمعية تدافع عن الشعب الإنكليزي من ظهور حالة الطوارئ .. صدقوني نعم يدعون الى ذلك ... على ان تؤسس هكذا جمعيات في لندن ذاتها، ومن اجل التخفيف من مشكلة المواصلات فينصحون بنيوزلندة ...ودمتم