صرح رئيس هيئة أركان الجيوش الاميركية الجنرال ريتشارد مايرز مساء أمس الأول بأنه ’’لا احد يعرف’’ متى ستكون القوات العراقية قادرة على تسلم القيادة في مكافحة المتمردين وبالتالي فإن انتشار القوات الاميركية في العراق ربما يستمر عدة سنوات• وشدد هو ووزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد خلال مؤتمر صحافي في مقر وزارة الدفاع الاميركية ’’البنتاجون’’ على ان اي انسحاب للقوات الاميركية سيكون مرتبطا بالتقدم على الصعيد السياسي باتجاه دستور دائم وانتخابات وانحسار حركة التمرد ودرجة تدخل إيران وسوريا•
وقال مايرز ان قوات الامن العراقية كلفت مسؤولية الامن في 7 أو 8 مواقع في البلاد بما في ذلك جزء من بغداد• لكنه أبدى شكوكا كبيرة في امكانية تحقيق هدف الولايات المتحدة بدء سحب قواتها العام المقبل لتحل محلها القوات العراقية تدريجيا• وردا على سؤال عن المدة التي تحتاج اليها القوات العراقية لقيادة عمليات مكافحة التمرد، قال ’’لا احد يعرف• انه امر مرتبط بكثير من الاحداث ولا يمكن ان تعتمد في تقدير قدرات قواتك على ما تعتقد انه سيحدث•علينا ان ننتظر لنرى ماذا سيحدث على الارض’’• وأضاف أن القوات العراقية تضم اليوم 178 الف رجل ’’سيزيد عددهم مع بعض القدرات، لكننا لن نراهن على ذلك قبل تحقيقه’’• واكد رامسفيلد الحاجة الى مزيد من القوات لمكافحة المتمردين لكنه قال ان زيادة العدد سيتأتي من قوات الامن العراقية وهذا سيسمح بتخفيف الضغط عن الجيش الاميركي وقوات مشاة البحرية ’’المارينز’’ التي تواجه صعوبة في زيادة عدد المجندين•
وردا على سؤال عن مدة بقاء القوات الأميركية في العراق بحجمها الحالي (138 ألف عسكري)، قال مايرز ’’يمكن ان نبقى عدة سنوات• نحن في حالة حرب’’• واقر بأن قوات أخرى يمكن ان تعود لمرة ثالثة الى البلاد• ووأوضح رامسفيلد ان اي خفض في عدد القوات سيكون مرتبطا بالظروف على الارض بما في ذلك مستوى التمرد• وقال ’’ماذا يفعل الايرانيون؟ هل هم يساعدون أم لا يساعدون؟ اذا كانوا لا يساعدون فالظروف لن تكون المثلى على الارض• والامر نفسه ينطبق على السوريين• هل سيساعدون؟’’• وحذر من تصعيد العنف وشبه عمليات التفجير والهجمات الانتحارية بآخر المحاولات اليائسة التي قام بها الضباط النازيون والطيارون الانتحاريون اليابانيون خلال الحرب العالمية الثانية• لكنه رأى ان الدستور العراقي ’’يمكن ان يتحول الى واحد من اقوى الاسلحة التي ستنشر ضد الارهابيين، حيث سيكون خطوة صعبة في اقناع غالبية العراقيين بان العراق الجديد يستحق القتال من أجله ولهم حصة فيه’’•
ويأمل المسؤولون الاميركيون في أن يسمح لهم دستور مقبول من جميع القوى السياسية وحكومة منتخبة بتطويق التمرد وبالتالي خفض قواتهم في الربيع المقبل، وسط مخاوف في الولايات المتحدة من زيادة خسائر الاميركيين التي تجاوزت الاسبوع الماضي 1800 قتيل• ويقول المسؤولون الاميركيون ان 70% من الخسائر ناجمة عن العبوات الناسفة اليدوية الصنع•واكد عضو هيئة الاركان الجنرال كارتر هام ’’نواجه تزايدا في كميات المتفجرات ونرى تقنيات مختلفة تستخدم في اطار سعي لتطويق جهود قوات التحالف وقوات الامن العراقية اثناء تحركها لحماية الناس’’•

مصادر
الاتحاد (الإمارات العربية المتحدة)