بدأ وزير المالية الإسرائيلي المستقيل بنيامين نتانياهو برسم خطوط المعركة على زعامة حزب الليكود مع رئيس الوزراء آرييل شارون‚ إذ أنه فتح عليه خطابا ناريا في الكنيست‚ معتمدا على استطلاعات للرأي أظهرت أنه لو أجريت الانتخابات الآن لفاز نتانياهو‚ ولو أن الاستطلاعات أظهرت أيضا أن معظم الإسرائيليين يؤيدون الانسحاب من غزة‚ ودعا نتانياهو الكنيست إلى التراجع عن قراره بالموافقة على خطة الفصل بالنظر إلى ما وصفه بتهديدات إرهابية ستنشأ بعد الانسحاب الإسرائيلي‚ وبعد أن وصف شارون استقالته بأنها «عمل هروبي» قال نتانياهو «ألا يوجد من يفهمني؟ الذين يفهمون حقا ما أقول هم الإرهابيون‚ وهم يهللون لأننا ندعهم ينشئون قاعدة إرهابية مستقلة في غزة».

وقال إن الميناء البحري في غزة «سيصبح مرفأ لسفن الأسلحة الفلسطينية» وإن الصواريخ الفلسطينية لن تصل فحسب إلى عسقلان بل إلى اشدود أيضا.

وأضاف «نسمح لهم بأن يحولوا غزة إلى قاعدة إرهابية مستقلة ستتدفق إليها الأسلحة من سوريا وأفغانستان والعراق».

بدوره طلب الرئيس الإسرائيلي موشيه كاتساف‚ في خطاب وجهه إلى الإسرائيليين‚ الصفح عن مستوطني غزة قائلا «باسم دولة إسرائيل أطلب منكم الصفح‚ لأننا نطالبكم بمغادرة منازلكم بعد أن أقمتم فيها عشرات السنين».

في غضون ذلك أعلن شارون أن إسرائيل لن تتراجع عن التمسك ببقاء مجمعات الاستيطان الكبيرة في الضفة الغربية تحت سيادتها‚ ولن تتفاوض حول القدس‚ كما لن تقبل بعودة اللاجئين الفلسطينيين.

هذا وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن أحزاب المعارضة شرعت بمداولات حثيثة لحل الكنيست مباشرة بعد الانسحاب من غزة مباشرة.

وفي الوقت الذي تستعد فيه السلطة الفلسطينية لانسحاب إسرائيلي من أربع مستوطنات ومعسكر في منطقة جنين قال مدير الارتباط الإسرائيلي في جنين فؤاد حلحل إن «قرار الحكومة الإسرائيلية بشأن مستوطنات شمال الضفة هو تفكيكها واخلاؤها‚ ولا يوجد أي قرار بتسليمها للسلطة الفلسطينية».

مصادر
الوطن (قطر)