قررت مجموعة من الاثرياء الاميركيين رصد مبلغ مالي تصل قيمته الى 14 مليون دولار لتعويض المستوطنين اليهود عن القطاع الزراعي الذي يمتلكونه في قطاع غزة والتي سيضطرون الى تركها بعد رحيلهم عن القطاع بمقتضى خطة فك الارتباط المرتقب تنفيذها فى وقت لاحق من الشهر الحالي.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية من خلال موقعها على شبكة الانترنت ان جيمس وولفنسون الرئيس السابق للبنك الدولي والمبعوث الحالي لادارة الرئيس بوش الى منطقة الشرق الاوسط لعب دورا بارزا في التوصل الى هذا الاتفاق كما انه اسهم هو نفسه بتقديم مبلغ 500 ألف دولار من ماله الخاص لهذا الغرض.

وقال وولفنسون في تصريحات ادلى بها ان "هذا الترتيب يمثل فرصة حقيقية بالنسبة للفلسطينيين حيث انه يسهل من عملية انسحاب الاسرائيليين من قطاع غزة". اضاف انه يعتقد ان الفلسطينيين يسعون بدورهم من اجل ضمان تحقيق هذا الانتقال السلمي للاوضاع داخل القطاع".

ويهدف هذا الاتفاق الى ان يتم الابقاء على الممتلكات الزراعية ذات القيمة المرتفعة داخل غزة سليمة ودون ان تلحقها اي اضرار كي يتسنى للفلسطينيين استخدامها بعد انتقال السيطرة على القطاع اليهم.

واشارت "نيويورك تايمز" الى انه رغم ان الفلسطينيين يتوقون بالفعل لرحيل المستوطنين اليهود عن غزة، الا ان الانسحاب الاسرائيلي من القطاع ربما يتسبب في إحداث المزيد من المشكلات الاقتصادية بالنسبة لهم على المدى القصير على اقل تقدير ، حيث ان هناك نحو 3500 فلسطيني يعملون بأعمال تتعلق بالقطاع الزراعي الذي يمتلكه المستوطنون اليهود ومن ثم فإنهم سيفقدون اعمالهم اذا عمد المستوطنون الى تدمير المزروعات قبل رحيلهم.

مصادر
المستقبل (لبنان)