«كنا نخشى من أعمال نخب وسرقة من الفلسطينيين، واذا باللصوص يأتوننا من أشقائنا اليهود، وليس هذا فحسب، بل من الجنود في جيش الدفاع الاسرائيلي»، هذا ما قاله المستوطن كوكي مزال، الذي كان من أوائل المستوطنين الذين غادروا بارادتهم ومن دون مقاومة، فاكتشف ان كل ما تركه وراءه من أثاث قد نهب.

وكان مزال قد حضر الى بيته في مستوطنة بآت سديه، أمس ، اذ سمح له الجيش بأن يخلي أثاثه بمساعدة الجنود. واذ به يفجأ بالبيت خالي الوفاض تماما من أي شيء. وقال انه ترك وراءه ثلاجة وثلاث أرائك وطاولة وستة كراسي وجهاز تلفزيون. ووجد ان اللصوص فككوا حتى خزانات المطبخ وصنابير الماء. وعندما اشتكى الى الشرطة تبين ان الثلاجة التي سرقت من بيته موجودة في مقر الشرطة العسكرية وان طاقما من قناة التلفزيون العاشرة، وهي قناة اسرائيلية تجارية ، قد تمكن من تصوير عملية سرقتها. وقد صدم بأن اللصين هما جنديان في الجيش الاسرائيلي ممن أرسلوا لاجلاء المستوطنين وحراسة البيوت. فتحول الأمر الى فضيحة كبرى في اسرائيل، واضطر رئيس أركان الجيش الاسرائيلي، اللواء دان حالوتس، الى الالتقاء بالصحافيين لاستنكار العملية والوعد بمعالجة مثل هذه الظاهر بمنتهى القسوة. وقال ان الجنديين اللصين معتقلان وستتم معاقبتهما في القضاء.

الا ان المستوطنين في بآت سديه وغيرها من المستوطنات شكوا من أن السرقات لم تقتصر على هذا البيت، انما العديد من المستوطنين اكتشفوا ان البيوت التي أخلوها بلا مقاومة ، قد نهبت.

مصادر
الشرق الأوسط (المملكة المتحدة)