أعلن الرئيس المصري حسني مبارك، عقب قمة مصغرة مفاجئة جمعته بنظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والعقيد معمر القذافي في ليبيا أمس بهدف تجاوز الأزمة بين مصر والجزائر، أن القمة العربية الاستثنائية سيحدد موعدها بعد شهر أيلول.وقال مبارك للصحافيين في سرت، <<لم نتفق على موعد محدد. إن القمة الاستثنائية سيحدد موعدها بعد شهر أيلول>>، مشيرا إلى ان الانتخابات الرئاسية تجري في مصر في السابع من ايلول.

وشدد مبارك على انه <<لا توجد أزمة بين الجزائر ومصر>>، مضيفا انه <<تحدث مع الرئيس الجزائري بصفته الرئيس الدوري للقمة>> العربية.

وقال مصدر مقرب من القمة إن ليبيا قامت بوساطة لحل الأزمة بين الجزائر ومصر و<<تم تجاوز هذه الأزمة بنجاح>>. وأضاف <<كانت هناك ازمة كبيرة وخلاف، ولهذا السبب ارجئت القمة>> التي كان اعلن عنها في السابق.

وقال مسؤول ليبي قريب من المحادثات إن <<الأجواء تم تنقيتها>> بين مصر والجزائر.

وبعد القمة الثلاثية، عقد مبارك اجتماعا ثنائيا مع العقيد القذافي غادر على اثره الرئيس المصري ليبيا فيما عقد الرئيس الجزائري هو الآخر اجتماعا ثنائيا مع الزعيم الليبي قبل مغادرته سرت.

وردا على سؤال حول ما اذا كانت مصر تقوم بدور الوساطة بين ليبيا والسعودية، قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد، قبيل مغادرة الوفد المصري ليبيا، إن <<مشاركة احمد قذاف الدم ابن عم الزعيم الليبي بتقديم واجب العزاء بالمغفور له الملك فهد، فتحت مشاعر المصالحة والأخوة بين البلدين>>.

وكانت العلاقات بين ليبيا والسعودية توترت اثر اتهام السلطات الليبية بالتخطيط لاغتيال الملك السعودي عبد الله حين كان لا يزال وليا للعهد.

وكان عواد أعلن في وقت سابق أن الاجتماع المفاجئ الذي عقده مبارك وبوتفليقة والقذافي في سرت، يهدف <<الى تحديد الموعد والترتيبات لعقد>> القمة العربية الطارئة، مضيفا ان <<هناك تسليما بأنه توجد موضوعات استثنائية ولا يمكن انتظار عقد القمة العادية في آذار>> المقبل.

وقال عواد إن القمة الثلاثية <<تناقش الوضع العربي والتركيز على دعم السلطة الفلسطينية بعد الانسحاب من غزة وكيف يمكن ان ندعم جهود السلطة بعد الانسحاب>>، كما تبحث في <<الوضع الأفريقي خاصة في السودان والقرن الأفريقي>>.
وأوضح ان الاجتماع يتناول ايضا <<الوضع في العراق>>، مشيرا الى ان <<صياغة الدستور اليوم هي خطوة في طريق العملية السياسية والاستقرار في العراق>>.

مصادر
السفير (لبنان)