اتهم «حزب الله»، اسرائيل، بالعمل على زرع الفتنة بين السنة والشيعة في لبنان، ووصف الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة، بانه «اندحار وحق انتزعه الفلسطينيون بقوة السلاح».
وقال نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم: «هناك من يحاول ان يزرع هذه الفتنة,,, البعض يعتبر أن طريق الفتنة هو أقصر طريق لتحقيق اهدافه بخاصة اسرائيل، التي تستفيد عادة من الاماكن المتوترة والفوضوية والموبؤة لانها تدخل بأسلحتها وعملائها وامنها لتعيث فسادا ولتحقق الشروط التي تريدها».
واضاف في مقابلة مع «رويترز» امس: «لا أخفي بان حزب الله يضع نصب عينيه العمل الدؤوب لمنع أي احتمال لفتنة سنية شيعية، اذ ان اللاعبين الذين يحاولون اثارة مثل هذه الموضوعات كثر والمتضررون من وحدة المسلمين سيحاولون العبث في شكل او باخر, على هذا الاساس نحن نعمل بجد كي نمنع مثل هذا الامر».
واعتبر ان الانسحاب من غزة «اندحار لاسرائيل وفوز للفلسطينيين، ولا يشكل هذا الامر جزءا من خطة تفاوض ولا جزءا من اعطاء الفلسطينيين حقوقهم,,, هذا حق انتزعه الفلسطينيون بقوة السلاح», وقال: «نحن نعتبر خروج اسرائيل من غزة هو خروج تحت ضربات المقاومة وليس اعطاء للفلسطينين لقطعة من الارض».
واضاف قاسم: «أن يعلن الاسرائيلي بانه سينسحب من طرف واحد ومن دون اتفاق مع الطرف الاخر، فهذا واضح بانه مكرر عن لبنان, كما خرج الاسرائيلي سنة 2000 من لبنان من طرف واحد لانه لم يعد يتحمل ضربات المقاومة الاسلامية، كذلك خرج من غزة لانه لم يعد يتحمل ضربات الانتفاضة الفلسطينية».
وقال: «اذا انسحب الاسرائيليون من مزارع شبعا، فسيكون انتصارا ثالثا خلال اقل من خمس سنوات, الانتصار الاول هو تحرير الجنوب والانتصار الثاني هو تحرير غزة ويكون الانتصار الثالث هو الانسحاب من مزارع شبعا», لكنه أضاف «ان هذا الامر لا يغير من الواقع شيئا فالمقاومة موجودة من أجل حماية لبنان، وهي قوة دفاعية بيد لبنان في مواجهة الاخطار الاسرائيلية والخطر الاسرائيلي ليس محصورا بمزارع شبعا,,, الخطر الاسرائيلي يتمثل بالطيران الذي يخترق الاجواء والتهديدات بقتل افراد وقيادات وكذلك القوة العسكرية المفرطة الموجودة مع اسرائيل والتي يمكن ان تستعملها لاجتياح لبنان مجددا».
وحذر من «التداعيات الحقيقية للخطر الاسرائيلي الداهم والمستمر على المنطقة ولبنان، وعليه، نحن نعتبر ان المقاومة الاسلامية قوة احتياط دفاعية في مواجهة الخطر الاسرائيلي ولا يكفي الانسحاب من مزارع شبعا لزوال هذا الخطر, الخطر كبير ومتشعب أحد وجوهه هو مزارع شبعا، لكن له وجوه أخرى».
وقال نائب الامين العام: «بعد الخروج السوري من لبنان، الذي تغير هو تكتيك عمل حزب الله، على سبيل المثال، كان عندنا قرار حاسم بعدم الدخول الى الحكومات المتعاقبة التي كانت اثناء الوجود السوري، طالما ان الحماية السياسية موجودة للمقاومة من خلال الوجود السوري ومن خلال الاتجاه العام الموجود في البلد والتنسيق اللبناني ـ السوري».
واضاف: «بعد الخروج السوري، شعرنا ان الحكومة اللبنانية ستتحول الى بوابة سياسية اساسية للقرارات الكبيرة في لبنان والمتعلقة بالمواجهة مع اسرائيل وخصوصية المقاومة والاعمال الاخرى، فاعتبرنا ان دخولنا في الحكومة يشكل حماية حقيقية وضرورة تنفيذية وتطبيقية».

مصادر
الرأي العام (الكويت)