أطلقت اللجنة الأهلية المعنية بالمفقودين السوريين في لبنان موقعا خاصا بها على شبكة الانترنت يتضمن كل المعلومات المتعلقة بالمفقودين السوريين من حيث أسمائهم وزمان ومكان اختفائهم داعية كل المنظمات والأشخاص المعنيين في سوريا ولبنان والعالم قاطبة تقديم المساعدة والتعاون مع اللجنة في تقديم أي معلومات جديدة قد تساهم في الكشف عن مصيرهم وذلك في اطار التحرك الوطني الذي تقوم به اللجنة منذ فترة لتسوية هذه القضية التي باتت تحظى بدعم شعبي ورسمي واسع‚

وفي سياق متصل تم أمس فتح ملف جديد في اشكالية العلاقة القائمة بين سوريا ولبنان وهي وضع الطلاب السوريين الدارسين في لبنان ومصيرهم حيث تحدثت مجموعة من هؤلاء الطلاب إلى الصحف السورية عن معاناتهم اليومية مشيرين إلى أنهم يتعرضون لكثير من الضغوط اللبنانية لطردهم من جامعاتهم!

وأكد هؤلاء أنهم باتوا يسمعون عبارات الشتم والبذاءة من الأساتذة والطلاب اللبنانيين على حد سواء مشيرين إلى ان معظم الطلاب السوريين في لبنان هم الآن بحالة نفسية سيئة للغاية بسبب الازعاجات والمضايقات التي يتعرضون لها‚

وكشف أحد الطلاب بأن أساتذة في الجامعات اللبنانية هدده بعدم النجاح مهما تكن العلامة التي سيحصل عليها في حين أكد طالب سوري آخر أنه وبعد عودته من اجازته إلى لبنان وجد جميع حاجاته الشخصية محطمة ولدى تقدمه بشكوى إلى المسؤولين أجابوه «كتر خيرهم ما تعرضوا لك» ومع استمرار هذه المعاناة فإن العديد من الطلاب السوريين في لبنان باتوا قلقين من احتمال تعرضهم للضرب والاعتداء على غرار ما حدث للعمال السوريين وبالتالي فإن هاجس مغادرة الأراضي اللبنانية أصبح يسيطر على تفكيرهم خاصة في ظل وجود الغليان الأمني على الساحة اللبنانية وتنكر السلطات اللبنانية لكل الاتفاقيات الموقعة مع الجانب السوري‚ وذكرت صحيفة البعث الصادرة أمس ان هناك 28 طالبا سوريا موفدا إلى لبنان بموجب اتفاقيات التعاون الثقافي الموقعة بين البلدين والتي يصل عددها إلى 1500 تعاون ثقافي واعدة القراء ان تقوم خلال الأيام القليلة القادمة بنشر أسماء الطلاب السوريين الذين تعرضوا للأذى وأسماء دكاترة الجامعات اللبنانية الذين هددوهم بالطرد مقابل المعاملة الحسنة جدا التي يلقاها الطلاب اللبنانيون في سوريا!

مصادر
الوطن (قطر)