سركيس أبو زيد
محلل سياسي لبناني يكتب في عديد من الصحف اللبنانية و العربية.

"تأسست تل أبيب في عام 1909 وفي عام 2009 ستصبح أنقاضاً"، جاء فيه: "أنه قبل مئة عام أقاموا أولى المدن العبرية، وبعد مئة عام من العزلة قضي أمرها"، مقولة أطلقها الصحفي الاسرائيلي "يونتان شيم" في صحيفة "معاريف" المتطرفة في أوج الاعتداء الاسرائيلي على لبنان في تموز 2006. لكن ما الذي يدعو أديباً وصحفياً للحديث عن "نهاية" إسرائيل في وقت يقف فيه العالم الغربي مع هذه الدولة ويدعمها ماليا وعسكريا؟

حشود اسرائيلية على حدود هضبة الجولان المحتلة ومناورات عسكرية غير مسبوقة. على الجبهة الأخرى، تسلح سوري واستعدادات تجري على قدم وساق. الدوافع لحرب سورية اسرائيلية كثيرة، لكن الموانع أيضا كثيرة. في التصريحات، التهدئة هي المطلب ولا أحد يريد الحرب، لكن ماذا يجري فعلاً على الأرض، وما الذي تطبخه الولايات المتحدة وراء الكواليس بملح فشلها في العراق وصراعها المصيري مع ايران، حليفة سورية الاولى؟ واحد من الأسئلة الكثيرة التي يجيب عليها الكاتب والمحلل السياسي سركيس أبوزيد في هذا المقال.

ينقسم البيت الماروني اليوم الى عدة غرف وطوابق، تتوزع فيها القوى السياسية، من جهة «القوات اللبنانية» والقوى المسيحية في السلطة، ومن جهة أخرى «التيار الوطني الحر» و«تيار المردة» والقوى المسيحية الأخرى المعارضة. هذا الانقسام يترافق مع خلاف على الأولويات ولا سيما مع «عجقة» الاستحقاقات على الساحة السياسية اللبنانية، من تأليف حكومة وحدة وطنية إلى إقرار المحكمة الدولية فالانتخابات النيابية المبكرة وصولاً الى الاستحقاق الأكبر، رئاسة الجمهورية اللبنانية، الذي بات وشيكاً.
المقالات الأكثر شعبية