مصادر
الأخبار (الجزائر)

كرس نيلسون مانديلا حياته للمصالحة الوطنية أكثر من مكافحة نظام الابرتايد العنصري. إن التكريم الذي قامت به يوم جنازته جميع الدول حاربته كان نصرا له. غير أن محاولاتها إعادة كتابة التاريخ من خلال إنكار ما سبق شكك في صدق مسعاها.
في مقدمة جنازة نيلسون مانديلا، رمز النضال ضد نظام الابارتيد العنصري، سيكون هناك الرئيس واثنين من الرؤساء السابقين للولايات المتحدة ورئيس وزراء بريطانيا العظمى، أي: ممثلو الدولتين الاكثر تأييدا لنظام الابارتيد، خاصة في عهد ريغان (الذي وصف منظمة مانديلا المناهضة للفصل العنصري بأنها إرهابية) وكذا ايام حكومة تاتشر.
ديفيد كاميرون -الذي يعبر (...)

تتعنت فرنسا وممالك الخليج في أن تجعل من بشار الاسد طاغية دمويا، وفي تحميله مسؤولية 60 الف ضحية من معدود المفوضية السامية لحقوق الإنسان. وبعكس هذا الخطاب، ألقى الرئيس الأسد كلمة للأمة، يوم 6 يناير، 2013. اعلن نفسه كقائد لبلد تتعرض لهجوم من الخارج، ومجّد ارواح 60 الف شهيد. ولاعطاء ذلك طابعا رمزيا، عـُلق علم سوري خلفه به صور ضحايا أثناء خطابه.
كان هذا التدخل يهدف الى تقديم تفاصيل ملموسة بشأن كيفية تنفيذ خطة السلام المتفاوض عليها بين البيت الابيض والكرملين في سياق تقسيم الشرق الأوسط. وإذا كان بيان جنيف في 30 جوان/يونيو والاتصالات الكثيرة التي تبعت ذلك قد حددت (...)

السيد والسيدة كيري، السيد والسيدة الأسد في غداء خاص، بمطعم دمشقي، عام 2009
بامتلاكه شرعية تعززت بإعادة انتخابه، يحضّر الرئيس باراك أوباما نفسه لإطلاق سياسة خارجية جديدة: وبعد استخلاصه نتائج الإنهاك الاقتصادي المتعلق بالولايات المتحدة، تخلى عن فكرة أن يحكم العالم وحده. وتواصل قواته رحيلها من أوروبا وانسحابها الجزئي من منطقة الشرق الأوسط، من اجل التموقع حول الصين. في هذا المنظور، يرغب في فصم عرى التحالف الروسي الصيني، بالتشارك مع روسيا في حمل عبء الشرق الأوسط. إنه بالنتيجة على استعداد لتنفيذ اتفاق بشأن سورية، مبرم في 30 جوان/يونيو في جنيف (نشر قوة حفظ سلام (...)
ناشط من لوبي "شل" على رأس الائتلاف الوطني السوري
الأوجه المتعددة للشيخ أحمد معاذ الخطيببقلم
تييري ميسان

غير معروف تماما للجمهور الدولي، ومنذ اسبوع، دُفع بالشيخ معاذ الخطيب الى رئاسة الائتلاف الوطني السوري، الذي يمثل المعارضة الموالية للغرب عند حكومة دمشق. وصفته حملة مكثفة بأنه أكبر شخصية اعتبارية غير مرتبطة حزبيا أو اقتصاديا، هو في الواقع عضو في جماعة الإخوان المسلمين وإطار في الشركة البترولية "شل".

© Présidence de la République - Laurent Bienvennec
في منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم 25 سبتمبر، أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اعتقاده بأن تغيير النظام في سورية "أكيد"، وبالنتيجة فإن باريس ستعترف بـ"الحكومة المؤقتة، التي تمثل سورية الجديدة، عند تشكيلها". لقد اعتقد انه يستطيع تعيينها مستندا إلى المجلس الوطني، المنظمة الألعوبة التي أنشأتها الهيأة العامة للأمن الخارجي وتمولها قطر.
في حين، كانت الولايات المتحدة سريعة في أخذ زمام الامور. لقد وصمت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ممثلية المجلس الوطني، المؤلف من اشخاص "لم يذهبوا إلى سورية منذ 20 (...)

الأخضر الابراهيمي و بان كي مون
بعد الفيتو الروسي-الصيني الثاني في 4 شباط الذي أسفر عن منع أي تدخل أجنبي في سورية, حاولت القوى الغربية التصنع في البحث عن حل سلمي للأزمة في العلن, وقيادة حرب واسعة النطاق في السر. صحيح أنهم وضعوا خطة لافروف-أنان في واجهة المشهد الدبلوماسي, إلا أنهم كانوا يسهلون في الخفاء توريد آلاف المرتزقة, بحيث أن عددا منهم كان ينظم لمراقبي الأمم المتحدة الذين رافقوا قادة "الجيش السوري الحر", تحركاتهم على الأرض رغم الحواجز العسكرية. كان مخططا للتفجير الارهابي في مقر مجلس الأمن القومي الذي أودى بحياة كبار القادة العسكريين في الثامن عشر من (...)

في الوقت الذي تسعى فيه الصحافة في الغرب إلى تقديم "الجيش السوري الحر" على أنه منظمة ثورية مسلحة, يمضي تييري ميسان بشكل دؤوب منذ أكثر من عام, على تأكيد العكس, وأن الجيش الحر ليس إلا أحد التشكيلات المناهضة للثورة.
وبحسب ميسان, فقد انتقلت قيادة هذا التشكيل رويدا رويدا من أيدي مشيخات الخليج الرجعية, إلى الأيدي التركية, التي تعمل كأجير لحلف الناتو.
مثل هذا الادعاء المعاكس للتيار يفترض تقديم حجج دامغة
المقالات الأكثر شعبية