مواضيع
العمليات السرية : انقلابات الحكم، الحروب النفسية، الاغتيالات السياسية
3350 المقالات


في الوقت الذي تشهد فيه العاصمة الهايتية بور أو برانس مظاهرات عارمة بالشوارع من أجل اعادته، الرئيس برتراند آريستيد خص الكاتب كلود ريبي بحوار فريد،والذي ننشره كاملا هنا.السيد آريستيد كان قد أزيح عن الحكم يوم 29 فبراير 2004 من طرف القوات الخاصة للولايات المتحدة الأمريكية بعد أن تعرض للتهديد من طرف بعض المبعوثين الفرنسيين. بداية كان قد اعتقل بجمهورية افريقيا الوسطى،واليوم هو بالمنفى بافريقيا الجنوبية. يذكر أن 67 دولة افريقية وجزر الكاريبي يعترفون بالرئيس آريستيد كحاكم شرعي الوحيد لجمهورية هاييتي،وينتقدون بالتالي الحكومة المفتعلة والتي يترأسها جيرارد لاطورتو.
مكتب الاستعلامات المركزية الأمريكية ذو الوجه الإنساني!
المنظمات غير الحكومية، الذراع الدبلوماسي الأمريكي
كان من الخطأ وصف الأحداث الأخيرة في جورجيا و أوكرانيا بالـ"ثورات": لأنها لم تكن تعتني بتغيير المجتمعات، لكنها كانت تعتني فقط بإثارة البدائل لصالح حلفاء الولايات المتحدة. الاعتراضات و حركات الشوارع، كانت مؤطرة من قـِبل منظمات غير حكومية، مموّلة مباشرة أو بشكل غير مباشر و مسيّرة أيضا من قبل واشنطن وفق مخطط جسدته قبل سنة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية(USAID ) في تقرير رسمي. في غضون سنوات قليلة ،صارت المنظمات غير الحكومية منسلخة كأحصنة طروادة من مكتب العمليات لمكتب الاستعلامات المركزية الأمريكية.

انطلاقا من عام 1945، جندت مصالح الدعاية الأمريكية و البريطانية مفكرين منحدرين عادة من الأوساط التروتسكوية لأجل اختراع و ترقية " أيديولوجية قادرة على منافسة الشيوعية". مفكرو نيويورك، على رأسهم سيدني هوك، أدوا بحماس و فاعلية العديد من المهمات التي عهدها إليهم مكتب الاستعلامات المركزية الأمريكية، بسرعة أصبحوا ضباط المخطط الأول من الحرب الفكرية الباردة. منظرون قياديون من هذا التيار، مثل جامس برنهام، و أرفين كريستول، صاغوا فصاحة المحافظين الجدد التي يتكئ عليها صقور واشنطن اليوم.
مراقبة الديمقراطيات
شبكات التدخل الأمريكي أو ما يعرف ب :Stay-behindبقلم
تييري ميسان رئيس تحرير شبكة فولتير

إثر تحقيقين قاما بهما قاضيين من مدينة فينيسيا، كشف رئيس المجلس الإيطالي سنة 1990 عن وجود شبكة "غلاديو" . هذه الشبكة تتجذر من جملة من العلاقات الأكثر شساعة و غموضا، إنه " الستاي بيهاند"، تم إقامته من قبل الأمريكيين بعد الحرب العالمية الثانية، للقضاء على التأثيرات الحركية الشيوعية. فهل يملك مواطنو الديمقراطيات حرية الاختيار حقا؟

بدأ أحمد شلبي مسيرته بالقيام بعملية خداع بنكي دولي كبيرة خدمة لمصالح الاستخبارات الغربية. ثم لعب يوما بعد آخر دور الخادم لمصالح وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إي)، وكذا الموساد والبنتاغون. وكان ميدانه هو إبداء الحجج العراقية الضرورية من أجل إظهار حرب استعمارية بمظهر تحرير لشعب. ولكن، بعد كذباته المتكررة على جميع الناس، حول أسلحة الدمار الشامل والعلاقات الموجودة بين صدام حسين وبن لادن، صار اليوم مستهلكا ومزعجا. واستطاعت وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إي) إبعاده، مؤقتا، لصالح غريمه إياد علوي.

تمت المصالحة بين باريس وواشنطن من أجل الدفاع عن مصالحهما الامبريالية المشتركة في جزر الكاريبي ،وقد أحسنت كل منهما تنظيم الانقلاب في هاييتي ضد حكم الرئيس أريستيد المنتخب ، وذلك بعد عملية فبركة معارضة شكلية داعمة لحكم دكتاتور الديفالييه " أندري أبيد " ، حيث أن واشنطن أنشأت مجموعات مسلحة حول الضابط البوتشيسي السابق " جي فيليب " ، بينما كان كل من " ريجي ديبراي " و " فيرونيك دو فيلبان ألبانيل " ممثلا الطرف الفرنسي قدأوعزاالى الرئيس " جون ببيرتراند أريستيد " بالاستقالة.وفي النهاية يبقى الشارع الهاييتي وفيا للرئيس أريستيد،ولايتم اقتحام العاصمة الهاييتية " بور أو برانس " من قبل قوات المتمردين،هذه القوات الأمريكية الخاصة التي عزلت الرئيس من قصره في الصباح الباكر .

زعيم مجموعة ( كارليل ) Carlyle Group، صار من الشخصيات الأمريكية التي يجب لقاؤها عند زيارة واشنطن ، هذا الرجل الذي يسير مجلس اٍدراة مجموعة شركات ، والتي أصبح لها دور مؤثر وفعال على صعيد السياسة الأمريكية الخارجية ، والدفاع الأمريكي . فمن كينشاسا اٍلى تنزانيا مرورا بالبرازيل و البرتغال ، شارك هذا الرجل في كثير من الاٍنقلابات ، وهو يشكل اليوم الند المنافس لرامسفيلد،الذي درس معه وواصل مشواره معه اٍلى عتبات جهاز المخابرات الأمريكية ، مجلس الأمن القومي ، البنتاغون وكثير من القضايا والملفات .

في خطابه حول الاتحاد الأمريكي ، أعلن الرئيس الأمريكي اتخاذه قرار مضاعفة ميزانية الدولة لهيئة الديمقراطية الأمريكية أو يعرف بال " نيد " ، هذه الهيئة أسست في الحقيقة الغائبة عن الكثير لمتابعة النشاطات السرية لجهاز المخابرات الأمريكية الداعمة مادة وتمويلا وتاطيرا للنقابات عبر العالم وكذا الجمعيات والأحزاب السياسية . الرئيس الأمريكي لم يخفي اعجابه وافتخاره بدعمه لما يدعى ب السوليدروناك ، حركة نقابية احتجاجية ببولونيا ضد الاشتراكيين ، ودعمه أيضا لما يدعى بقانون ال77 بتشكوسلوفاكيا سابقا ، وأمورا أخرى بوش يعلمها وادارته ، اذن فهذه الهيئة مدعومة من قبل دوائر الدولة بالتنسيق مع الجمهوريين والديمقراطيين وكذا رجال الأعمال والنقابات ذات الوزن ، وأقول أن هذه الهيئة وجدت لها عناصر داعمة لها عبر أرجاء المعمورة سواء تعلق الأمر بأفراد على حدة ، أو بجماعات وشبكات سياسية واقتصادية في كافة الدول .

المقالات الأكثر شعبية

مكتب الاستعلامات المركزية الأمريكية ذو الوجه الإنساني!