10677 المقالات


تحولت سورية، مع بداية الحرب عليها، إلى ساحة قتال لجميع دول العالم، أدت إلى وقوع مواجهات فيها بين الولايات المتحدة وروسيا. لكن واشنطن حزمت أمرها أخيراً في العشرين من كانون الأول الماضي، وقررت الانسحاب من سورية من دون أي مقابل.
سوف يُسجل هذا اليوم في التاريخ العالمي باعتباره الأهم منذ 26 كانون الأول 1991، تاريخ حل اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية، حين تحول العالم إثرها إلى عالم أحادي القطب لمدة سبعة وعشرين عاماً، أصبحت خلالها الولايات المتحدة القوة الاقتصادية والعسكرية الرائدة، وسيدة العالم بلا منازع.
بيد أنها بدأت منذ ثلاث سنوات خلت، تفقد مكانتها على (...)

يضيق ذرعا كبار الضباط الأمريكيين بشكل متصاعد من السلطات الدستورية الممنوحة للرئيس دونالد ترامب. فهم يدفعون في الوقت الحالي، لاسيما بعد تعثر عملية تدمير هياكل الدول في الشرق الأوسط الموسع، نحو مواصلة عقيدة سيبروسكي في الحوض الكاريبي.
تقوم الفكرة هذه المرة على تدمير حوالي عشرين دولة جزيرية، وأخرى ساحلية في هذه المنطقة، باستثناء المكسيك، وكولومبيا، إضافة إلى بعض الأراضي البريطانية، والأمريكية، والفرنسية، والهولندية.
وعلى ما يبدو فإن الأمور تتسارع في هذا الاتجاه بعد تصريحات لمستشار الأمن القومي، جون بولتون في 1 تشرين الثاني قال فيها : " هذه الترويكا من (...)

فوجئ جميع الذين تقربوا من الرئيس إيمانويل ماكرون بشخصيته، واكتشفوا كم هو رجل ذكي وساحر، لكنه عاطفيا، لم يتجاوز سن المراهقة بعد.
وبات من المؤكد أنه لا يملك المؤهلات الكافية ليكون رئيس دولة.
كيف يمكن لهذا الرجل الذي تخيل نفسه تباعا، أولا كفيلسوف، ثم كمصرفي استثماري، أنه كان قادرا على دخول معترك السياسة، ليصبح بعد ست سنوات رئيسا للجمهورية الفرنسية، من دون أن ينتخب سابقا ؟
لقد قيل الكثير عن الدعم الذي قدمه دافيد دي روتشيلد في عامي 2008 و 2016 لماكرون، وكنا نعتقد خطأ أنه عرابه الوحيد.
في الواقع، إيمانويل ماكرون رجل انتهازي، نذر نفسه للعم سام، عبر التحاقه (...)

قرر الرئيس جورج بوش الأب، إبان حل الاتحاد السوفييتي تسريح مليون من جنوده، ووقف ترسيخ موارد البلاد للحرب، وتخصيصها للازدهار الاقتصادي. وهكذا تخلى عن مخطط الهيمنة، لينصب الولايات المتحدة زعيمة لعالم أحادي القطب.
لهذا السبب نظم عملية عاصفة الصحراء، ليس لمساعدة الكويت بكل تأكيد، بل لجمع أضخم تحالف دولي ممكن تحت قيادته، وضم الاتحاد السوفييتي إليه.
وهكذا أيضاً، أطلقت واشنطن العنان للرأسمالية منذ ذلك الحين. لكن هذا ليس مشروعاً سياسياً، بل منطق لكسب المال. بعد ذلك، تحالفت الشركات المتعددة الجنسيات الأميركية مع الصين الشعبية، التي انفتحت لتوها على الغرب، لتمتعها (...)

أقرت وزارة الخزانة الأميركية في 20 تشرين الثاني الجاري حزمة جديدة من العقوبات ضد سورية. وكما في كل مرة، تبرر تصرفها بالتأكيد على معاقبة السلوك «الإجرامي» الذي تصفه حسب المناسبة.
قد يظن المرء للوهلة الأولى أن البنتاغون يتوسع بحروبه إلى المجال الاقتصادي. إذ إنه قام في الأشهر القليلة الماضية بسحب جزء من قواته من المنطقة.
وهنا لابد من السؤال التالي: هل غيرت الولايات المتحدة أسلوبها في الحرب من خلال استبدال العمل العسكري، بحرب اقتصادية خلال العقدين الأخيرين من الزمن؟ ذلك أن العقوبات الأميركية الأخيرة لا تخص سورية وحدها، بل إيران وروسيا أيضاً. وهي تُضاف بطبيعة (...)

أدت خطة مارشال لإعادة إعمار أوروبا في نهاية الحرب العالمية الثانية، إلى نشوء السوق الأوروبية المشتركة من جهة، وحلف شمال الأطلسي من جهة أخرى، وتصالح جميع المتحاربين، الذين راحوا يتعلمون شيئاً فشيئا كيفية التعاون فيما بينهم، وبالتالي تجنب نشوب حرب عالمية ثالثة.
وفي مقابل الحماية الاقتصادية والعسكرية الأميركية، تخلى الأوروبيون عن مجرد محاولة التقرب من الاتحاد السوفييتي الشيوعي.
لكن، بعد انحلال الاتحاد السوفييتي عام 1991، لم يعد لدى السوق الأوروبية المشتركة، وحلف الناتو أي خصم. وبدلاً من حل هذه الهياكل أو إعادة توصيفها، قررت الولايات المتحدة ضم الأعضاء (...)

منذ شهرين والعلاقات الدولية متوقفة على نتائج الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة، التي لو فاز فيها الديمقراطيون، لباشروا على الفور بإجراءات إقالة الرئيس ترامب بشتى الذرائع، ولأبهجت قلوب الإمبرياليين، وأعطتهم الفرصة لإعادة إطلاق حروب جارية، وربما إطلاق حروب جديدة.
ولأنه يدرك هذا التهديد تماماً، فقد انخرط دونالد ترامب في الحملة الانتخابية، كما لم يفعل أي رئيس أميركي ذلك من قبل، بعد أن وضع الديمقراطيون الرئيس السابق باراك أوباما، على رأس القائمة المناهضة له.
حاول بعض معاوني الرئيس ترامب التميز شخصياً، بالنأي بأنفسهم عنه خلال الحملة الانتخابية، كما هو الحال (...)

وضعت العديد من الدول الأجنبية مقترحات للسلام في سورية. لكنها، لسوء الحظ، استندت جميعها إلى تحليل خاطئ للنزاع، منبثق عن بروباغاندا" الحرب لحلف الناتو، فماثلوها بالحروب الأهلية، دون أن يلاحظوا أن مثيل هذه الحرب السورية بدأ قبل سبع عشرة سنة في أفغانستان، وخمس عشرة سنة في العراق، وثماني سنوات في ليبيا، وأخيرا قبل أربع سنوات في اليمن.
لم يكن هذا الصراع في تلك البلدان صراعا بين الشعوب وقياداتها الحاكمة، بل بين جيوش أجنبية تمكنت من تجنيد عملاء محليين، مستخدمة أيديولوجية الإخوان المسلمين. والفرق الوحيد بين سورية، ومسارح العمليات الأربعة الأخرى، هو أن الغزاة تمكنوا (...)

تواصل بكين تطوير مشروع "طريق الحرير" باستمرار. وبناء على ذلك يقوم وانغ كييشان بجولة في الشرق الأوسط أمضى فيها أربعة أيام في إسرائيل. ووفقاً لاتفاقيات تم توقيعها في السابق، سوف تسيطر الصين خلال عامين على الجزء الأكبر من الزراعات الغذائية الإسرائيلية، وتكنولوجيتها العالية، إضافة إلى تجارتها الدولية، يتبعها اتفاق بالتجارة الحرة. الأمر الذي سيقلب الجغرافيا السياسية الاقليمية، رأسا على عقب.

وفقاً للرئيس ترامب، فإن ثروة العائلة المالكة السعودية لم تأت من كدهم، بل هي إيرادات يدفعها الغرب مقابل نفط تختزنه الطبقات السفلى من أراضي المملكة. وقد استُثمرت هذه الأموال على نطاق واسع في الشركات متعددة الجنسيات، التي حققت ثروات هائلة، من خلال نقل فروعها إلى الصين.
لهذا السبب، تسعى إدارة ترامب منذ العام الماضي، باسترداد تلك الأموال المدفوعة، مستخدمة كل الوسائل الممكنة لإعادة بناء اقتصاد الولايات المتحدة.
وتأسيا على ذلك، قام جاريد كوشنر، صهر الرئيس ترامب ومستشاره الخاص، بتنظيم انقلاب القصر في الرياض، لصالح الأمير محمد بن سلمان، مطلقا العنان لمرتزقة يتبعون (...)

من غير المتوقع أن تحدث الإستراتيجية القومية الجديدة لمكافحة الإرهاب، التي نشرها البيت الأبيض، تغيرات كبرى في المعركة ضد المنظمات الجهادية. لكن مع ذلك، سيكون لها تبعات جسيمة على المدى الطويل، في حال تم تطبيقها.
توثق هذه الإستراتيجية الجديدة لتسوية جرت بين الرئيس ترامب، وكبار الضباط في البنتاغون، والأمانة العامة لأجهزة الأمن الوطني. ولا زلنا نذكر جميعا أن الرئيس بوش الابن، هو من أعلن "الحرب الكونية على الإرهاب" بعد هجمات 11 أيلول 2001، ليحرف الأنظار عن الهجمات التي أغرقت مدينتي نيويورك وواشنطن بالحزن. وقد أدى ذلك إلى عكس النتيجة المنشودة رسميا: فقد اتسع نطاق (...)

أشار فالنتين فاسيليسكو، في مقال سابق، إلى استحالة قدرة البنتاغون على إنشاء حصار ضد روسيا في البحر المتوسط، وبشكل أعم، عدم قدرته على تنفيذ أي حصار بحري ضد روسيا. واستمرارًا في تفكيره، يظهر اليوم أن الولايات المتحدة لم تعد تملك القدرة على شن حرب بحرية ضد روسيا شرق غرينلاند. لقد سبق وأظهرت موسكو تفوق أسلحتها على الأرض في سوريا. وعلى الرغم من أنه قد تم تجنب الصدام بين الدولتين العظميين بحذر، إلا أنه من الواضح اليوم أن روسيا لم تعد تخشى أي هجوم أمريكي محتمل.

لم تُسلم موسكو الجيش العربي السوري صواريخ دفاع جوي من طراز «إس 300» فحسب، بل قامت أيضاً بنشر نظام مراقبة إلكترونية متكامل. ولثقته بقوة سورية الآن، طالب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة بالانسحاب الفوري، وغير المشروط، لجميع قوات الاحتلال الأجنبية، الأميركية والفرنسية والتركية.
وهنا لابد من التذكير أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قد أعلن في وقت سابق عن عزمه سحب القوات الأميركية من سورية، ثم تراجع عن هذا القرار تحت ضغط من البنتاغون. لكنه عاد واتفق مع جنرالاته على مواصلة الضغط على دمشق، ما (...)

لم يكن الأمين العام للأمم المتحدة يأمل إبان الإعداد لدورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في حل المشكلات الدولية، بقدر ما كان يفكر بإيجاد السبل التي من شأنها إثارة صدام بين مؤيدي ومعارضي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لكن ما حدث كان أمراً مختلفاً تماماً.
لاشك أننا شهدنا منافسة كلامية بين الرئيس ترامب من جهة، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من جهة أخرى. ولم ينته هذا السجال إلا في اليوم الرابع بمداخلة وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، التي أعلن فيها عن ولادة عالم ما بعد الغرب.
وبالعودة إلى الموضوعات الجوهرية، أي إلى الأسباب التي أفرزت المشكلات الحالية، أعلن (...)
المقالات الأكثر شعبية

من أجل تعبأة عامة لإرساء دعائم السلام في العراق

المجتمع المدني الأوروبي تظاهر يوم 9 سبتمبر في بروكسل للمطالبة بمعرفة حقيقة أحداث 11 سبتمبر