10677 المقالات


من الخطأ اتهام الرئيس أردوغان بأنه يريد إعادة تأسيس الإمبراطورية العثمانية. بالنسبة له، غزو أراضي الغير ليس هدفًا بحد ذاته، بل وسيلة لإقامة تحالفات. وها هو بعد تردد طويل، يعتزم أن لايُطلق عليه لقب السلطان، بل الخليفة، وأن يصبح بالتالي زعيماً للسنة في جميع أنحاء العالم.

ذُهل الفرنسيون عندما علموا أن حكومتهم تعتبر في إطار النظام العام، حظر التجول كتدبير فعال لمنع تفشي الوباء. وبعد أن أدرك كل فرد أنه لا يوجد فيروساً يأخذ استراحة وفقًا لجدول زمني محددة بمرسوم، وبالنظر إلى الأخطاء العديدة السابقة، يطرح السؤال المزعج نفسه، من أجل ماذا حظر التجول؟

في حرب قره باغ، يتناقض القانون المعاصر حسب الطريقة التي يُفسر بها من حيث ملكية الأرض أو حق تقرير المصير للشعب. مستفيداً من هذا الغموض، هاجم الشعب التركي (أي تركيا وأذربيجان معاً) مؤخراً هذه المنطقة التي أعلنت عن استقلالها (آرتساخ) على الرغم من ارتباطها الفعلي بأرمينيا. من جانبها، أعلنت روسيا أنها ستدافع، بموجب المعاهدات، عن أرمينيا إذا تعرضت للهجوم، لكن أمنها القومي لا يتأثر بما يحدث في قره باغ. والسؤال الذي يطرح نفسه، هو ما إذا كانت تركيا قد تصرفت بناءً على أوامر الغرب، أم أنها اتخذت مبادرة من المرجح أن تقود إلى انقلاب الحلفاء عليها.

من المؤكد أن أصل نزاع ناغورني قره باغ يعود إلى حقبة إنهيار الاتحاد السوفيتي، لكن تم إحياؤه مؤخراً بعزيمة الرئيس التركي. ومن المستبعد أن يكون الأخير قد اتخذ هذه المبادرة من دون الرجوع مسبقاً إلى واشنطن. وهذا أيضاً ما فعله الرئيس صدام حسين قبل غزو الكويت، حين وقع في فخ أطماعه الذي نُصب له، وكان السبب في سقوطه.

بلعبه دور الاله النازل من عليائه، جاء الرئيس ماكرون، لتوزيع علامات جيدة وأخرى سيئة على القادة اللبنانيين. وكأي واثق من تفوقه، حدث نفسه بالقول إنه يخجل من سلوك هذه الطبقة السياسية. لكن كل هذا ليس سوى مسرحية رديئة. ففي الخفاء، كان يسعى لتدمير المقاومة، وتحويل البلاد إلى فردوس ضريبي.

أربكت المعاهدة الإسرائيلية-الإماراتية الخطاب المتعلق بالشرق الأوسط وجعلت السلام الإسرائيلي-العربي ممكناً. كما أوقفت قضم إسرائيل المتواصل للأراضي العربية، وأقامت علاقات دبلوماسية بين إسرائيل وزعيمة العالم العربي. وإذا أراد المرء أن يدرس من دون أحكام مسبقة، موقفاً يثير فيه الخوف والعنف والكراهية، مظالم واضحة للعيان، فمن المؤكد أن مبادرة الرئيس ترامب كسرت الجمود المسيطر على صراع متوتر منذ 27 عاماً. مما أهله للترشح على الفور لجائزة نوبل للسلام.

يسعى الكاتب في هذا المقال إلى لفت انتباهنا إلى حقيقة يصعب تصورها على الغربيين: الشعب الأمريكي يعيش أزمة حضارية. وهو منقسم بعمق، لدرجة أن الانتخابات الرئاسية لا تتطلع إلى انتخاب رئيس للبلاد فحسب، بل تحديد ما يجب أن تكون عليه الدولة (إمبراطورية، أم أمة؟). لا يستطيع أي من الطرفين قبول الخسارة، لدرجة أن أيا منهما قد يلجأ إلى العنف لفرض وجهة نظره.

لا يشبه برناماجا المرشحين ترامب وبايدن أياً من برامج المرشحين السابقين. لم يعد الأمر يتعلق بتكيف الولايات المتحدة مع المتغيرات في العالم، بل بتحديد ما ستكون عليه. وقد أصبحت المسألة وجودية، بما يمكن أن يقود إلى تفاقم الأمور وانتهائها بالعنف. البعض يرى أن تكون البلاد أمة في خدمة مواطنيها، فيما يرى آخرون أنها يجب أن تستعيد مكانتها الإمبراطورية.

تسلط الصحافة الغربية الضوء على سفيتلانا تيكانوفسكا، التي تقدمها على أنها الفائزة في الانتخابات الرئاسية البيلاروسية، وتُعتم على الرئيس الحالي ألكسندر لوكاشينكو، الذي تتهمه بالعنف والمحسوبية وتزوير الانتخابات. ومع ذلك، هناك تحليل لهذا البلد يظهر أن سياسة رئيسه تتوافق مع رغبات المواطنين. وخلف هذا الخلاف الملفق يلوح في الأفق شبح الأورو-ميدان الأوكراني، والقطيعة مع روسيا.

فيما يخص العلاقات الدولية، هناك الكثير من الأمور الواضحة التي نرى حاجة لذكرها. بيد أنها تصبح أفضل إذا ما تم شرحها. يعالج الكاتب في هذه الحلقة الأولى الشعور بالتفوق الذي نمتلكه جميعاً، كما أحكامنا المسبقة اللاواعية المتعلقة بخبث محاورينا. وسوف يتناول في الحلقة القادمة خصوصيات الشرق الأوسط
تناقضات إيران الحديثة (2/2)
إيران، من معاداة الإمبريالية إلى دولة إمبريالية مرة أخرىبقلم
تييري ميسان
المقالات الأكثر شعبية

من أجل تعبأة عامة لإرساء دعائم السلام في العراق

المجتمع المدني الأوروبي تظاهر يوم 9 سبتمبر في بروكسل للمطالبة بمعرفة حقيقة أحداث 11 سبتمبر