اكد الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، ان بلاده تسعى الى «صداقة» الولايات المتحدة، معتبرا ان زمن المواجهة مع هذه القوة العظمى، ولى، كما قال في تصريح بثه التلفزيون الليبي.
واضاف القذافي، الذي كان يتحدث في احتفال رسمي اقيم في مدينة سرت، اول من امس: «نحن نحتاج الى الصداقة مع اميركا لكي لا تفرض علينا حظرا، وهي تحتاج الينا لكي تدخل شركاتها التي كانت محرومة الى ليبيا, انه وقت المصالح المشتركة والعلاقات الندية».
وقد استؤنفت العلاقات الديبلوماسية بين ليبيا والولايات المتحدة رسميا في 28 يونيو 2004، بعد انقطاع استمر 24 عاما, لكن البلدين يتمثلان منذ ذلك الحين بمكاتب اتصال وليس على مستوى السفارات.
واكد القذافي «نحن نحتاج الى العالم كما يحتاج الينا، ويحسب حسابنا كما نحسب حسابه»، مشيرا الى «اننا لا نستطيع ان نعزل انفسنا عنه», واضاف «كان هناك خوف متبادل بيننا وبين اميركا، فوقت المواجهة لم نخف ولم نطلب علاقة، ولكننا وصلنا الى وقت التفاهم والمصالح المتبادلة والامن المتبادل».
واعلن ان «الاندماج في الاتحاد الافريقي هو شاطئ النجاة لليبيين», وذكر بأن هذا الوقت «هو وقت المصالح المشتركة والعلاقات الندية»، داعيا الليبيين الى «الانفتاح على العالم» وطي صفحة سنوات العزلة.
على صعيد آخر، دعا القذافي، الليبيين الى الاستفادة من اموال النفط واقامة مشاريع انتاجية، طالبا منهم الاتجاه الى العمل واقامة مشاريع انتاجية والاستفادة من اموال النفط، التي قال ان اللييبين «محسدوون عليها من الاخرين».
واشار الى ان ليبيا ادخرت منذ بداية العام الجاري حتى يوليو، سبعة مليارات دولار من النفط، الا انه «نبه الى وجود مليون ليبي محتاج يجب رفع مستوى معيشتهم واقامة جمعيات خاصة للمحتاجين».