أوضح مصدر رئاسي فرنسي ان ما كان يعنيه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عندما قال ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على حق بالنسبة الى سورية، هو ان الملك عبدالله خاب أمله من الرئيس السوري بشار الأسد خصوصاً انه كان على علاقة وثيقة بوالده الرئيس الراحل حافظ الأسد وأنه أمضى يومين في سورية عندما تسلم بشار الرئاسة، ولم يكن ينتظر منه هذه السياسة.

وقال المصدر إن زيارة ساركوزي الى المملكة مكّنته من إدراك مدى تسامح الملك عبدالله، مذكراً بما قاله خلال زيارته الفاتيكان من ان الديانات ليست للمواجهة والحرب، ومؤكداً ان هذا الكلام السعودي في الفاتيكان يساهم في السلام في العالم وفي تجنيبه صدام الحضارات.

وقال ان الرئيس الفرنسي كان على توافق مع الملك عبدالله على جميع ملفات المنطقة بما فيها لبنان وسورية وإيران والنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني.

وعن دور قطر في التقارب بينه وبين سورية، نقل المصدر الرئاسي عن ساركوزي انه يرى ان قطر أيدت المبادرة العربية بالنسبة الى لبنان وأن هذا أمر مستجد لأن حتى الآن كانت قطر أكثر انفتاحاً الى الاهتمامات السورية... وقطر أيدت مبادرة عربية تستعيد نقاط المبادرة الفرنسية الثلاث، التي قدمتها باريس لإيجاد حل للأزمة اللبنانية.

وأكد المصدر ان ساركوزي يرى ان هذا تطور إيجابي في الموقف القطري، ان من المفيد جداً ان تستمر قطر في الاتصالات مع الجميع في العالم، وخصوصاً انها تشارك إيران في أكبر حقل غاز بحري في العالم. واعتبر قطر شريكاً استراتيجياً بالغ الأهمية لفرنسا «لأن لديها علاقات واسعة في المنطقة تتيح لفرنسا فتح القنوات».

مصادر
الحياة (المملكة المتحدة)