بحث الرئيسان الفرنسي جاك شيراك والمصري حسني مبارك عبر اتصال هاتفي امس الاوضاع في المنطقة ولبنان مع اقتراب موعد انجاز المحقق الدولي ديتليف ميليس تقريره بشأن جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، في وقت حذر فيه أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى من أي محاولة لعزل سورية.

وفي باريس ذكرت الرئاسة الفرنسية ان الرئيس جاك شيراك اجرى محادثات هاتفية صباح أمس مع نظيره المصري حسني مبارك تمهيدا للزيارة التي يفترض ان يقوم بها وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي خلال الاسبوع الجاري الى القاهرة. واوضح المتحدث باسم الرئاسة جيروم بونافون ان "المحادثات شكلت فرصة للبحث في الوضع في المنطقة وخصوصا في لبنان".

واضطر شيراك لارجاء زيارة كانت مقررة في ايلول الى مصر بسبب مشكلة صحية تعرض لها في الثاني من الشهر نفسه. وقالت الرئاسة الفرنسية ان شيراك استقبل بعد ظهر الاحد النائب سعد الحريري نجل رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري في قصر الاليزيه، موضحة انهما "استعرضا الوضع في لبنان" خلال اللقاء. وكان وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ونظيره الفرنسي شاركا في 19 ايلول في نيويورك في اجتماع متعدد الاطراف حول لبنان نظمته وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة.وفي القاهرة حذر الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى من أي محاولة لعزل سورية قائلا إن موقف الجامعة لا يختلف عن موقف الدول العربية وهو عدم قبول عزل سورية.
وقال موسى في تصريحات صحافية إن "الجامعة أجرت اتصالات ومشاورات عدة مع عدد من المسؤولين العرب والدوليين لبحث ما يجري بشأن موضوع سوريا والاحاطة بهذه المسألة". وكانت تقارير إعلامية أفادت يوم الجمعة الماضي بوجود مبادرة مصرية سعودية لتخفيف الضغوط الاميركية على سورية قدمها وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط للادارة الاميركية خلال زيارته الاخيرة تتضمن تعهد سورية بالعمل على الملفات التي تطالبها واشنطن بالعمل عليها وبينها إجراء إصلاحات والضغط على حزب الله اللبناني وعلى المنظمات الفلسطينية على أراضيها وإحكام السيطرة على حدودها مع العراق. وقام الرئيس السوري بشار الاسد الاحد بزيارة قصيرة لمصر لم يعلن عنها مسبقا أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك.

مصادر
صدى البلد (لبنان)