عقد الرئيس المصري حسنى مبارك وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية جلسة مباحثات امس حيث تم بحث آخر تطورات الأوضاع على الساحتين العربية والاقليمية والقضايا الدولية التي تهم البلدين.

وتركزت المباحثات بين الجانبين حول الوضع على الساحة الفلسطينية في ضوء التطورات التي تشهدها الأراضي الفلسطينية ودعوة الرئيس الأميركي لعقد اجتماع دولي في مدينة «أنابوليس» الأميركية حول عملية السلام في الشرق الأوسط ،كما تطرقت المباحثات للأوضاع على الساحة العراقية ولبنان واقليم دارفور السوداني.

وقد أطلع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرئيس حسني مبارك على نتائج جولته الأوروبية التي شملت انجلترا وألمانيا وايطاليا والفاتيكان وتركيا.

وكان الملك عبدالله أكد خلال زيارته الى تركيا إن القضية الفلسطينية تعتبر السبب الرئيسي لكافة المشاكل في الشرق الأوسط وأن المآسي ستستمر إذا لم يتم حل القضية الفلسطينية.

واعرب خادم الحرمين الشريفين في كلمة ألقاها في حفل عشاء اقامه الرئيس التركي عبدالله جول تكريما له في انقره الليلة قبل الماضية عن اعتقاده بأن مبادرة السلام التي أجمعت عليها الدول العربية تشكل فرصة تاريخية فريدة لتحقيق سلام عادل وشامل قائم على مقررات الشرعية الدولية.

وقال موجها خطابه للرئيس التركي «ونحن نتطلع إلى العمل معكم يدا بيد للوصول إلى هذا الهدف النبيل».

وأشاد بالموقف التركي الإيجابي الذي يتفق مع الموقف العربي حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية ،منوها بصفة خاصة بالموقف التركي من النزاع العربي-الإسرائيلي.

من جانبه أعرب الرئيس التركي في كلمته في الحفل عن أمله في ان تحل كافة المشاكل في منطقة الشرق الاوسط ليسود الامن والاستقرار فيها وخاصة على صعيد القضية الفلسطينية والوضع في العراق والازمة اللبنانية.

وقال ان المشاكل في المنطقة تعددت وأصبحت فيما بينها علاقة وثيقة مؤكدا ان القضية الفلسطينية تنتظر حلا عاجلا ولا بد أن يحصل الفلسطينيون على حقوقهم المشروعة في أسرع وقت ممكن على أساس دولتين مستقلتين.

وفيما يتعلق بالوضع العراقي والأزمة في لبنان قال غول «إن التطورات في العراق وآلام الشعب العراقي الشقيق تؤلمنا جدا. ونحن عازمون على مواصلة تقديم دعمنا بقدر المستطاع في سبيل وصول العراق إلى الأمن والاستقرار.

وهناك أزمة سياسية في لبنان ونتمنى أن تنتهي مرحلة انتخاب رئيس جديد للجمهورية بشكل تساعد وصول البلد إلى الأمن والاستقرار».

من ناحية أخرى قال الرئيس التركي «إن تهديد انتشار الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل يبعث فينا قلقا مشتركا.والإرهاب الذي يعد وباء القرنين الماضي والحالي مازال يهدد بلدينا وشعبينا. إن تركيا التي عانت الكثير من الإرهاب مازالت تقدم ضحايا للإرهاب في الوقت الراهن. نحن نعلم جيدا بأن المملكة العربية السعودية هي الأخرى تعرضت للأعمال الإرهابية. لذا نرى من الضروري التضامن والتعاون بين البلدين في مواجهة تلك التهديدات الإرهابية».