بناء على طلب من الولايات المتحدة بحث مجلس الأمن في جلسة له غير مقررة مسألة التصعيد الأخير في الجنوب اللبناني، وخلال الاجتماع حمل المجلس حزب الله مسؤولية التصعيد .
حيث قال السفير الفرنسي في الامم المتحدة جان-مارك دو لا سابليير الذي يرأس المجلس في تصريح للصحفيين أنه وبناء على المعلومات التي توفرت لمجلس الأمن فإنه من الواضح ان الحادث بين حزب الله والقوات الإسرائيلية بدأ بتحرك قام به حزب الله مشددا على أن أعضاء المجلس الذين أعربوا عن قلقهم العميق" خلال الاجتماع يكررون نداءهم الى الحكومة اللبنانية حتى تبسط سيطرتها على كافة أراضيها بما في ذلك من خلال تشر قواتها المسلحة والى حصر استخدام القوة بها ووقف جميع الهجمات التي تشن من أراضيها..
وفي تصريحات لها على هامش الاجتماع زعمت إسرائيل عبر سفيرها دان جيلرمن ان حزب الله «لا يتصرف وحده. فسوريا وإيران تدعمانه بقوة وتمولانه وتزودانه بالمعدات". معتبرا أن حزب الله» يسعى إلى عرقلة التطورات الايجابية والديموقراطية التي شهدناها في لبنان في الأسابيع الأخيرة مضيفا أن المجلس “بعث برسالة قوية جدا إلى حزب الله والى الحكومة اللبنانية”.
وفي الوقت الذي حمّلت فيه الأمم المتحدة “حزب الله” مسؤولية التصعيد هددت إسرائيل اللبنانيين بـ “عودة سنوات الفزع”، عبر منشورات ألقتها طائراتها فوق جنوب لبنان وضواحي بيروت. وقالت المنشورات بحسب شهود عيان أن “هذه الأعمال عديمة المسؤولية قد تجر وراءها الهدم والخراب وتعيد لبنان إلى سنوات الفزع بعدما ظهر أمل في هدوء وازدهار لبنان جديد”.
وفي خطوة لا تخلو من دلالتها السياسية قرر الانتربول الدولي بناء على طلب منظمة الأمم المتحدة الانضمام الى الجهود التي تبذلها لجنة التحقيق الدولية لكشف الملابسات المحيطة بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وسيكون بإمكان الفريق الوصول الى كل قواعد بيانات الانتربول بما فيها قواعد بصمات الأصابع والبصمات الوراثية والإرهابيين الأظناء ووثائق السفر المسروقة وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع أدرج الإدارة الأميركية اسمي وزير الداخلية السورية غازي كنعان واللواء رستم على ما أسمته “لائحة سوداء” للأفراد المتهمين بدعم الارهاب.
يشار إلى أن وزيرة وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال اليو ماري بحثت أول من أمس مع الرئيس المصري حسني مبارك الوضع في لبنان وسوريا قبل ان توقع مع نظيرها المصري المشير حسين طنطاوي اتفاقا للتعاون العسكري بين فرنسا ومصر.
