لم أتوقع أن أصل إلى هذا الحد من اتهام نفسي أمامكم أيها السادة المسؤولين عن أمن المواطن، نعم أنا من تنظيم "جند الشام" الإرهابي الذي يستهدف الأمن و الاستقرار في سوريا، وأنا المطلوب رقم واحد إن شئتم من الإخوان المسلمين و أبي كان من الإخوان و جدي أيضا،أو من المتطرفين الشيوعيين لأنهم لقبوني بكاسترو، و ربما من القاعدة و سأتلقى الأوامر بعد ساعة من الآن من "الشيخ" اسامة بن لادن، و سيكلفني بمهمة خاصة، و بالتاكيد لن أخبركم عن تلك المهمة "الجهادية " أي شيء حتى تراقبوا هاتفي المنزلي، و هنا بامكانكم أن تعرفوا طبيعة تلك المهمة، مكان التنفيذ و الزمان، و من سأستهدف، كل ما أستطيع أن أخبركم إياه بأني اسكن في حي القابون بدمشق، و لكن لا تعذبوا أنفسكم في مراقبة هاتفي من المقسم لأني مطمئن تماما فقد أخبرني مدير المقسم بأننا في هذا القرن "لا نمتلك ميزة مراقبة الخط" ،صحيح تماما و هذا الأمر من صالحي إذا كنت لا أرغب أن يراقب هاتفي و حديثي أحد، الأمر على العكس هنا فأنا أرغب أن أراقب و أن يلاحقني عنصر أمن من مكان إلى آخر و أن يزعجني بنظراته، أنا أحب ذلك صدقوني ، و لكن رغم كل هذه الدعوات لا أحد يستجيب، لا جهاز الشرطة و لا أمن الدولة و لا الأمن العسكري و لا الجوي و لا أي امن في هذا البلد.

هذه المقدمة التافهة كتبتها فقط لأقول بالعربي المفهوم أرجوكم راقبوني، عبارة أقولها و أكتبها حتى تصل إلى كل أجهزة الأمن التي تمنع الحادث قبل وقوعه، فأنا منذ أكثر من شهر أتعرض للتهديد بالقتل والشتائم الغريبة العجيبة من شخص مجهول، و عندما أقول له يوجد قانون يقول "طز"، و كل هذا التهديد كان نتيجة تحقيق صحفي نشرته عن الفساد والتجاوزات في مديرية الحدائق في دمشق بموقع سيريا نيوز، وحاولت الذهاب إلى الشرطة لأخبرهم بما حصل بعد كتابة هذا التحقيق من تهديد فأخبروني أن أراقب الخط من المقسم، توجهت إلى المقسم أخبرني بأنه لا يوجد ميزة المراقبة، توجهت إلى ضابط كبير في الأمن قال لي نحن لا نستطيع التدخل "قضية فردية"، ثم توجهت منذ أيام و تقدمت بشكوى إلى النيابة العامة بدمشق و قد وجهت إلى هذا الشخص المجهول بعد أن أصبح معلوم التهمة، لم يتوقف الأمر بل على العكس تماما قد أزداد شراسة.

فهل من المعقول أن كل أجهزتنا الأمنية لا تستطيع توقيف هذا المتصل عند حده، و أن أنعم أنا وأسرتي باستقرار و راحة فقدا منذ ذلك التحقيق!!

ما هوا الحل لمن نلجأ؟؟ سؤال برسم كل أجهزة الأمن التي لها علاقة بسلامة المواطن.