نقلت صحيفة نيويورك تايمز في عددها الصادر الثلاثاء عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين حاليين وسابقين قولهم إن الحكومة الإسرائيلية أبلغت إدارة الرئيس بوش بخطة الغارة التي نفذتها طائرات إسرائيلية على أهداف داخل سوريا، قبل تنفيذها.

وأشارت الصحيفة إلى أنه من غير الواضح ما إذا عبر المسؤولون الأميركيون عن دعمهم لها.

نقلت الصحيفة عن المسؤولين قولهم إن الغارة استهدفت موقعا نووياً بدائيا أقامته سوريا بمساعدة من كوريا الشمالية، مضيفة أن الشكوك الإسرائيلية برزت بعد أن ألغت الصين وبشكل مفاجئ محادثات دبلوماسية كانت مقررة مع كوريا الشمالية متعلقة بتفكيك الأخيرة لبرنامجها النووي.

وقد رفضت إدارة الرئيس بوش حتى الآن التعليق على الغارة الإسرائيلية، إلا أنه من المتوقع أن يواجه المسؤولون الأميركيون المسؤولين الكوريين الشماليين بخصوص الاشتباه بدعم سوريا نووياً خلال المحادثات.

وقال المسؤولون للصحيفة إن المعلومات الاستخباراتية الجديدة عن دعم كوريا الشمالية لسوريا مقتصرة على مجموعة قليلة من المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين، وما زالت التفاصيل تسودها السرية التامة، وقد أدلى بالمعلومات للصحيفة مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون متعاطفون مع وجهة نظر إسرائيل.

غير أن الصحيفة قالت إنه من غير الواضح ما إذا كانت وكالات الاستخبارات الأميركية متفقة مع التقديرات الإسرائيلية حول المكان الذي تم استهدافه، فيما عبر بعض المسؤولين عن شكهم في أن يكون لسوريا المال أو المهارة العلمية اللازمة لتطوير برنامج نووي جاد.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين ممن تلقوا موجزاً من الإسرائيليين قولهم إن الغارة كانت تستهدف موقعاً تعتقد إسرائيل أن له علاقة ببرنامج سوري نووي بدائي.

وقد شنت إسرائيل الغارة داخل الأراضي السورية بعد أيام قليلة من تتبع الاستخبارات الإسرائيلية لباخرة كورية شمالية رست في ميناء سوري.

وقد نقلت الشحنة من الباخرة إلى الموقع الذي استهدفته الغارة الإسرائيلية، وفقاً لما نقلته الصحيفة عن المسؤولين.

وقال مسؤول أميركي سابق كبير إن الإسرائيليين راقبوا هذا الموقع منذ وقت طويل قبل وصول الشحنة إليه.

تداعيات الغارة على مؤتمر السلام

ولم تقرر الولايات المتحدة بعد ما إذا كانت ستدعو سوريا إلى مؤتمر السلام المزمع عقده في واشنطن في نوفمبر/تشرين الثاني القادم، في حين عبر مسؤولون أميركيون وإسرائيليون عن قلقهم من أن يعقد هذا القرار العلاقات المتوترة بين سوريا وإسرائيل.

وتقيم كوريا الشمالية علاقات منذ زمن طويل مع سوريا، معظمها تتعلق ببيع الأسلحة، لا سيما التكنولوجيا الخاصة بالصواريخ البسيطة.

وقد تؤدي أفعال كوريا الشمالية إلى انهيار محادثات نزع أسلحتها النووية إذا ما استنتجت الولايات المتحدة وجود علاقة تعاون نووي بين سوريا وكوريا الشمالية.