عادت الصحف السورية لتتابع بسخونة ملف المفقودين السوريين في لبنان ، واستمرار ما اسمته “بموجات العداء الناتج عن حملات التحريض والشحن”. فقد نشرت صحيفة “الثورة” السورية على صدر صفحتها الاولى مقابلات مع اهالي بعض المخطوفين والمفقودين السوريين في لبنان، شرحوا فيها حيثيات وظروف اختفاء أو اختطاف اقاربهم ، مدعمة بالعديد من الوثائق.

إلى ذلك نشرت صحيفة “البعث” امس مقالاً حول الطلبة السوريين الدارسين في الجامعات اللبنانية بمنح على حساب الحكومة اللبنانية تطبيقا لاتفاقيات بين الحكومتين السورية واللبنانية، حيث اوقفت وزارة التربية والتعليم العالي صرف المنحة المالية للطلاب السوريين حسب الاتفاق بينما يستمر الطلاب اللبنانيون بتقاضي هذه المنحة من الجهات السورية.

وحسب ما ذكرته الصحيفة فإن الممارسات الاستفزازية العدائية ضد الطلبة السوريين في لبنان مازالت مستمرة، وحملت الصحيفة ما اسمته “امراء السيادة والاستقلال والمستقبل” المسؤولية عن الممارسات المشينة والعدائية والبغيضة التي ارتكبت ولا تزال ترتكب ضد الطلبة السوريين. واضافت الصحيفة مخاطبة من حملتهم المسؤولية “هذه الممارسات ما هي الا النتيجة الحتمية لخطابكم ، ليس العدائي فحسب ضد سوريا، بل التحريض واجواء التجييش والشحن الغرائزي، والتي أشعلتموها ضد كل ما هو سوري .. فكانت الاعتداءات لاستفزاز الطلاب، والتنكيل بهم حيث لم تنفع الشكاوى لجهات امنية في لبنان وللمجلس الاعلى السوري اللبناني ، الامر الذي دفع المئات الى التفكير جدياً بالعزوف عن متابعة الدراسة في لبنان، لأن حياتهم اثمن من كل الشهادات الممهورة بالرعب والتشكيك ، وكي تحفز ذاكرة أولئك الذين امتهنوا التحريض والاعتداء”.

مصادر
الخليج (الإمارات العربية المتحدة)