اعلن المجلس الوطني السوري، ومقره الولايات المتحدة الاميركية ، عن تأييده وانضمامه إلى بيان فصائل المعارضة الذي صدر اليوم في دمشق، ورأى المجلس "أن الإعلان عن هذه الوثيقة لهو دليل على نضج طروحات المعارضة الوطنية السورية، وبرهان على وحدة فصائلها الرئيسة، وخطوة مهمة وجريئة على طريق التغيير الجذري والحتمي للنظام الاستبدادي الفاسد، وهو الهدف الرئيس للمجلس".

ورحب المجلس في بيان ، تلقت إيلاف نسخة منه ، بدعوة إعلان دمشق إلى القوى الوطنية داخل النظام إلى الانضمام إلى صفوف الشعب وأخذ دورها الطبيعي في عملية التغيير، رافضا "رفضاً قاطعاً التعاون مع الشخصيات والقوى التي ارتكبت جرائم بحق الشعب السوري".

واوضح البيان "انه استمراراً للدور الذي لعبه المجلس في التواصل مع بعض فصائل المعارضة الرئيسة، والذي مر بالتوقيع على توافقات ثنائية وجماعية، وأثمر إعلان دمشق، استمراراً لهذا الدور ، فقد دعا المجلس جميع القوى والأحزاب والهيئات والشخصيات السياسية المستقلة السورية إلى الانتقال إلى الخطوة العملية القادمة المتمثلة في عقد مؤتمر وطني موسع يحول إعلان دمشق إلى برنامج للتغيير الديمقراطي، ويقدم بديلاً للنظام القمعي المتهاوي"، بحسب تعبير البيان.

وكان المجلس الوطني السوري التقى جماعة الاخوان المسلمين في سورية في لندن واتفقوا على توافقات عدة كانت ثمرتها اعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي الذي اعلنه اليوم في دمشق التجمع الوطني الديمقراطي المؤلف من خمسة احزاب معارضة والجبهة والتحالف الكرديين المؤلفين من احزاب كردية عدة ولجان احياء المجتمع المدني وحزب المستقبل برئاسة الشيخ نواف البشير والعديد من اسماء الشخصيات الوطنية .

اما حزب الاصلاح السوري الذي يراسه فريد الغادري ويتخذ من الولايات المتحدة مقرا له ، فقد ايد إعلان دمشق وقال الغادري اليوم انه يعتبره "خطوة كبيرة على درب الوئام والوفاق الوطني والتغيير الديمقراطي" ، واعلن انضمامه إلى الموقعين عليه، ودعا كافة الفعاليات السورية من حزبية وشخصيات عامة، ومنظمات ومؤسسات وطنية، في الوطن وخارجه لتوحيد مواقفها، كما دعا كافة الأطراف الحزبية والمؤسسات والهيئات المدنية المنضوية تحت لواء التحالف الديمقراطي السوري للانضمام إلى هذا الإعلان والانخراط في العمل المشترك من أجل سوريا حرة وطنا موحدا فيه متسعا لكل السوريين.

وأضاف الغادري في تصريح ، تلقت ايلاف نسخة منه ،: "نعتبر إعلان دمشق رسالتنا ونساند بكل جهودنا هذه الخطوة وسنكون جسرا له مع المجتمع الدولي، فالوطن ليس بخير في ظل الوضع السائد، ولابد من العمل بتوافق لتوجيه سفينة التغيير نحو بر الأمان".

واكد انه لابد من التسامي عن "الأنا" الضيقة بكل أشكالها، والتحرر من الذاتية الضيقة وهواجس الخوف من الآخر التي غرسها النظام، ونماها فسوريا للجميع وهي بحاجة لجهودنا جميعا. وتقديم مصلحة الوطن العليا، وكلنا معني بتحمل مهامه الوطنية من موقعه ووفقا لقدراته دون أن يألو جهدا، وساند الغادري مضمون "إعلان دمشق" فالتغيير يتطلب تعبئة جميع طاقات سورية الوطن والشعب ، في مهمة التغيير والإنقاذ، لإخراج البلاد من ربقة الدولة البوليسية إلى دولة المؤسسات، ولتتمكن من تعزيز استقلالها ووحدتها، ويتمكن شعبها من المشاركة في إدارة شؤونها بحرية، وبالتالي التغيير في مختلف جوانب الحياة، لتشمل الدولة والسلطة والمجتمع، ومن ثم السياسات السورية في الداخل والخارج. وقال الغادري: "هذا الوقت العصيب يتطلب من الجميع موقفاً وطنياً شجاعاً موحدا وعلى قدر عال من المسؤولية من كافة قوى المجتمع المختلفة وليتم التغيير بأياد سورية بحتة لابد من تكاتفنا وتوحيد كلمتنا، ولإنجاز التغييرالمنشود على يد الشعب السوري بعيدا عن الاستفراد أو الإقصائية والتطرف في العمل العام".

واعتبر الغادري إن التغيير صار واقع، والتريث أو الانتظار ليس في صالح أحد، مشيرا الى ان حزب الاصلاح أمام مهمة جسيمة ومسؤولية المبادرة للانخراط في المشروع الوطني لا تحتاج دعوة من أحد.

وصرح علي الحاج حسين الناطق الرسمي باسم حزب الإصلاح السوري ان سورية تمر اليوم في واحدة من أصعب مرحل تاريخها منذ الاستقلال الأول، ورغم ما آل إليه وضع البلد على شتى الأصعدة بفعل سياسات النظام مازال نظام دمشق يصر على نهجه المدمر، ورغم العزلة الدولية والإقليمية والمحلية، يصر على أنه الأفضل والأصلح، واضعا مصالح الأسرة الحاكمة فوق مصلحة الوطن العليا، ويدفع بالبلد نحو كارثة تلوح في الأفق.

واكد الحاج حسين انه اليوم وأكثر من أي وقت مضى يشدد حزب الإصلاح السوري على التمسك بالثوابت الوطنية التي توحد كل السوريين على مختلف مشاربهم ومناهلهم من كافة مكونات المجتمع. ودعا مجددا كافة قوى الشعب السوري للتلاحم والتوافق ملتفين حولها لتأسيس البديل الديمقراطي الوطني دون إيعاز أو أوامرية أو تبعية لأحد سوى التبعية لسوريا أرضا وشعبا. واعتبر مضمون "إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي" الذي صدر في دمشق اليوم نتيجة موضوعية تسعى نحوها كل القوى الوطنية في سوريا. وشدد ان حزب الاصلاح على ثقة أن الشعب السوري جدير بحريته وقادر على استردادها.

من جانبها رحبت اللجنة السورية لحقوق الإنسان بقيم الحرية والمساواة وحقوق الإنسان التي أكد عليها "إعلان دمشق" من قبل تيارات وطنية رئيسة في سورية .

واعلنت اللجنة السورية لحقوق الإنسان ، ومقرها لندن ، في بيان ، تلقت إيلاف نسخة منه ، عن انضمامها لهذا الإعلان، من أجل السعي الحثيث إلى إقامة نظام ديمقراطي تعددي تداولي يحترم حق المواطنة ويضمن للأفراد والجماعات حرية التعبير والمشاركة ويلغي التمييز القائم على أسس حزبية أو فئوية .

واعتبر البيان "إعلان دمشق" خطوة مهمة متقدمة على طريق السعي لإيجاد مخرج من النفق المظلم والأفق المسدود الذي أوصل النظام الشمولي القمعي في سورية الوطن والشعب إليه .

وتوجهت اللجنة السورية لحقوق الإنسان لأنصارها ولكافة المواطنين السوريين أفرادا وجماعات، نخبا ومثقفين ومفكرين للانضمام الى هذا الإعلان ، والعمل من خلاله لتحقيق التغيير المنشود.

مصادر
ايلاف