يبدو لي ان سؤال من ننتخب اصبح فارغا وعديم القيمة ، فكل الذين انتخبناهم أو انتخبوا وأخذوا مقاعدهم تحت القبة ، لم يدهشونا ولم يأتوا لا بجديد او قديم ، ربما فاتهم كما فاتنا تحديد السؤال … لماذا وكيف ….؟!

لماذا ننتخب ؟… قسما بالله لا أدري .. واذا كان اي من المرشحين يدري على اساس انه نخبة ، فليتفضل ويجبني على هذا السؤال المعجز … في كل مرة انتخب فيها احس بنفس انني امام رقعة كلمات متقاطعة وعلي حلها ، أو علي ان كسب دق طاولة زهر اتحمس لهذا ولا اتحمس لذاك ربما بسبب الاعلان والدعاية وحوارات الاصدقاء نرى انفسنا ذاهبون للانتخاب مقررين ان ننتخب هذا او ذاك متمنين ان ينجح مرشحنا بنفس الحماس الذي يقودنا لأختيار كلمة علها تنفع في رقعة الكلمات المتقاطعة ، او توقع دوشيش من ( حدفة ) تربحنا ( دق ) طاولة النرد .

لماذا ننتخب ؟! ألأن المرشحون هم نخبة معرفية حقوقية متفرغة للبحث في قضايا الوطن والمواطن ؟ أم يسوقنا حماس التوقع واليانصيب لنقدم صوتنا كما نقدمه لحلقة سوبر ستار ؟ أم كما لو اننا نتراهن على ملكات الجمال في مسابقة الاختيار ومن يصح اختياره ( ينبسط ) ؟

لنعرف لماذا ننتخب يجب ان نعرف من هم المرشحون ( هذا اذا كانوا هم انفسهم يعرفون ) ما الذي جعل منهم نخبة تستحق ان تمثلنا ، فالكرسي البرلماني عملية سياسية مركبة ( وليست معقدة ) يحتاج لأكثر من مقتدر يستطيع الصرف على الحملة الانتخابية ، ولأكثر من عضو في حزب يتسع ميكرو باص لمجموع منتسبيه ، انه يحتاج لرجالات العمل العام المشهود لهم … وبعدها يمكننا السؤال لماذا ننتخب او نترشح .

اصبح عمر مجلس الشعب 37 عاما اي انه بلغ سن الرشد ولم يعد تجربة تنتظر النضوج … لذلك وجب تسديد السؤال … لماذا ننتخب ……..