لمن لا يعرف فقط أو نسي...... افيغدور ليبرمان هو نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، ورئيس حزب " إسرائيل بيتنا " المتطرف. ومن جملة المواقف التي تعبر عن نازيته وفاشيته، دعواته المتكررة لقصف أسواق غزة ومساجدها بطائرات الإف ستة عشر، الى جانب مناداته بطرد الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة وتوطينهم في سيناء، وقد ضمن برنامج حزبه الإنتخابي بنداً يدعو الى فرض السيادة اليهودية على المسجد الأقصى، ومنع المسلمين من الصلاة فيه، وهو الذي لم يتورع عن المطالبة بقصف السد العالي من أجل إغراق المدن المصرية، وتدمير قصر الرئاسة السوري...... ليبرمان يتواجد هذه الأيام في دول أوروبا لتحقيق هدف وصفه بأنه " إستراتيجي من الطراز الأول "، وهو حث دول حلف الناتو على إرسال قواتها الى قطاع غزة من أجل المساعدة في سحق حركة حماس وطردها من مؤسسات السلطة التي سيطرت عليها مؤخراً، كما كشفت عن ذلك صحيفة معاريف في عددها الصادر بتاريخ 26-6-2007، التي أكدت أن جولة ليبرمان تمت بالتنسيق الكامل مع أولمرت. وكما نقلت الصحيفة عن ليبرمان فأن حركة حماس تمثل تهديداً استراتيجياً لإسرائيل والمصالح الغربية في المنطقة بشكل يبرر تدخل حلف الناتو من أجل اسقاطها.

تعليقات الصحف الإسرائيلية حولت ليبرمان الى اضحوكة، حيث أجمع المعلقون الإسرائيليون على أنه لا يمكن للمرء أن يتصور أن تقبل دول الناتو المخاطرة بحياة جنودها من أجل الحفاظ على أمن إسرائيل.

لكن ما يبعث المرارة والأسى أن الشخص الوحيد الذي تجند لتحقيق حلم ليبرمان لم يكن أحد غير الرئيس أبو مازن، الذي حث خلال لقائه بالرئيس الفرنسي نيكالو ساركوزي على إرسال قوات دولية الى قطاع غزة لمحاصرة ما وصفها ب " إمارة الظلام " !!!. ليبرمان الذي فاجأته تصريحات أبو مازن سارع لتوبيخ المعلقين الإسرائيليين الذين سخروا منه، وشكر أبو مازن على موقفه " العقلاني ".

وللأسف الشديد، فأنه في الآونة الأخيرة، لم يكن ليبرمان الوحيد من بين ألذ أعداء الشعب الفلسطيني الذي تروق له كثيراً مواقف أبو مازن......فوزير الأمن الداخلي الإسرائيلي آفي ديختر، الذي رفعت ضده في الغرب العشرات من الدعاوى بسبب جرائم الحرب التي ارتكبها ضد الشعب الفلسطيني، عندما كانا رئيساً ل " الشاباك "، يكيل المديح لأبو مازن، ويصفه بأنه " شريك لإسرائيل في حربها العادلة ضد حركة حماس "، على حد تعبيره. وحتى زعيم المستوطنين في الضفة الغربية بنحاس فلنشتاين يخرج عن طوره وهو يمتدح " شجاعة " أبو مازن لأنه أمر قواته بمطاردة قادة وعناصر حماس، في الوقت الذي كان جيش الاحتلال يطارد نشطاء " فتح " في نابلس.(الإذاعة الاسرائيلية 29-6-2007).

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا بقوة............هل يرضى أبو مازن أن يكون في الصف الذي يكون فيه ليبرمان وديختر وفالنشتاين ؟؟!!