حدث واتجاه...إقليمي

تواجه الحكومات العربية المشاركة في تحالف مجموعة شرم الشيخ أسئلة حرجة حول موقفها من الدعوة الأميركية إلى لقاء انابوليس حول المسار الفلسطيني وبصورة خاصة يطرح السؤال بقوة على كل من مصر والأردن والسعودية.
العديد من الخبراء يشاركون أصحاب الرأي القائل بأن اللقاء إذا عقد سيكرس أصلا لجائزتي ترضية:

 الأولى للرئيس بوش و إدارته في مواجهة ما تتعرض له سياسته الشرق أوسطية من انتقاد عنيف بفعل الورطة العراقية وتداعياتها وبعد الضغط المكثف داخل المؤسسة الحاكمة حول توصيات بيكر هاملتون التي ركزت على أولوية الصراع العربي – الإسرائيلي وانتقدت سياسة إدارة بوش التي جمدت ما سمي بعملية السلام في عهد إدارتي والده بوش الأب وسلفه بيل كلينتون.

 أما الجائزة الثانية فهي مكرسة لإسرائيل ورئيس وزرائها الذي يجتاز ظروفا صعبة ترتبط بهزيمته في لبنان وبتداعيات داخلية متشابكة حيث يراد للمؤتمر أن يشكل قوة دفع وضغط على الحكومات العربية الحليفة لواشنطن لتوسيع دائرة التطبيع مع إسرائيل وبالذات المملكة السعودية بينما لا توحي الاتصالات المتعلقة بالحصيلة الفلسطينية للقاء سوى بالعودة إلى الوراء قياسا لحقبتي أوسلو وخارطة الطريق على صعيد النصوص التي يبدو أنها مطلوبة لتغطية انخراط بعض الحكومات ومجموعة الرئيس الفلسطيني في تنفيذ ما تعده إسرائيل ضد قطاع غزة وناشطي فصائل المقاومة في الضفة، وهذا ما يدفع بالمحللين الإسرائيليين إلى التبشير بانتفاضة فلسطينية ثالثة كنتيجة لأنابوليس.
مصر و الأردن البلدان المتداخلان عضويا على صعيد الجغرافيا والسكان بكل من الضفة وغزة في وضع حرج وصعب أمام النتائج والانعكاسات التي سيحملها التخلي عن حق العودة وانبثاق مرحلة جديدة من تجذر الحركة السياسية الفلسطينية، بينما السعودية تقف أمام حرج الطلبات الأميركية الصارمة بشان الدخول في علاقات معلنة مع إسرائيل مقابل التخلي عن كل ما يتصل بموضوعات القضية الفلسطينية التي شكلت جزءا تقليديا من الخطاب الرسمي السعودي وبالذات في موضوعي القدس وحق العودة.

الموقف السوري يميل على عدم الحضور ما لم يلب الأميركيون اشتراط دمشق إدراج الجولان على جدول الأعمال وتبدو سوريا مقصد الاتصالات والتحركات العربية و الدولية نظرا لقوة دورها وموقعها في ملفات الصراع العربي – الإسرائيلي وفي معادلات المنطقة.

الصحف العالمية والعربية

*تساءلت صحيفة الخليج الإماراتية في افتتاحيتها هل بقي أحد في العالم لم يتدخل في الشؤون اللبنانية من نافذة أو باب الاستحقاق الرئاسي الذي لا يزال غارقاً هو والأطراف اللبنانية المتصارعة والمتنازعة في رمال متحركة، يخشى أن تودي بلبنان إلى منزلقات خطيرة تهدد هذا البلد في وجوده، إن لم يتدارك العقلاء والحكماء الأمر ويرفعوا المصلحة الوطنية للبنانيين فوق كل اعتبار؟. مشيرة إلى انه من أمريكا إلى روسيا إلى الدول الأوروبية خصوصاً فرنسا وايطاليا وألمانيا، إلى الدول العربية والإقليمية خصوصاً السعودية ومصر وإيران وتركيا، مروراً بسوريا، إلى الأمم المتحدة والجامعة العربية. الكل يتحرك ويتدخل، البعض من أجل الإنقاذ والبعض الآخر من أجل الاستثمار لمخططات ومشاريع خاصة. ولفتت الصحيفة انه بين الإنقاذ والاستثمار يكاد البلد يضيع من بين أيدي أبنائه لأن أطرافه الرئيسية تركت الرياح تعصف بأشرعة السفينة وتتلاعب بها في غير اتجاه إلا الاتجاه الموصل إلى بر الأمان. ورأت الصحيفة ان لعبة عض الأصابع التي يتبعها الفرقاء اللبنانيون، ومن هم خلفهم من فرقاء إقليميين ودوليين، تشد على خناق لبنان وتكاد تقطع أنفاسه، ولعبة حافة الهاوية المتبعة من هؤلاء وأولئك تكاد تفقد اللبنانيين صوابهم لكثرة ما عاشوا من قلق صار خبزهم اليومي، وهم يدركون، تبعاً للتجارب وما عصف ببلدهم من أنواء، أن من يفترض أنهم مسؤولون عنهم محكوم عليهم في نهاية المطاف بالجلوس والاتفاق. وخلصت الصحيفة الى انه من الآن والى الموعد الجديد لجلسة انتخاب الرئيس اللبناني الجديد بعد غد الجمعة، الأمل كبير بمزيد من العمل على تبريد الرؤوس الحامية في لبنان، خصوصاً في مرحلة حبلى بالمفخخات تمر بها المنطقة، وفي وجود عدو صهيوني يكمن ويتربص للانقضاض وتخريب أي بلد عربي يسقط بين براثن الفتن المتنقلة في زمن ما يسمى الفوضى الخلاقة.

*اعتبرت صحيفة البيان في افتتاحيتها انه كان من المقرر والمفترض أن يعقد مجلس النواب اللبناني جلسة خاصة اليوم، لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، لكنها تأجلت مساء أمس إلى يوم الجمعة المقبل. المأمول والمطلوب أن يلتئم المجلس ويطوي في جلسته المقبلة ملف هذا الاستحقاق الهام. مشيرة إلى ان لبنان كان خلال الأيام الماضية ساحة لتحركات دبلوماسية نشطة ومكثفة, وانعكس ذلك في هجوم الوسطاء على بيروت وفي استنفار الدبلوماسية العربية والدولية لكل طاقاتها وعلى نحو غير مسبوق. من باريس إلى عواصم المنطقة، مروراً بموسكو. وقالت الصحيفة ان ما يدعو إلى التخوف هو أنه بالرغم من كل هذا الحراك المكثف، تعذّر حتى الآن العثور على المخرج. بل بات أكثر صعوبة واستعصاءً، والبعض يضعه في خانة الانسداد. ووصول الأمور إلى هذه النقطة، عند ربع الساعة الأخير، يستحضر معه سيناريوهات لا يتحملها الوضع اللبناني. فالمهلة الدستورية المتبقية، صارت تقاس بالساعات. حيث تلفظ أنفاسها عند منتصف ليل الجمعة-السبت. واعتبرت الصحيفة انه كان من الملفت أن التعقيدات ارتفعت وتيرتها مع زحف الوقت نحو الموعد. وكان الاعتقاد أن اقتراب هذا الأخير من شأنه أن يؤدي إلى تراخي لعبة العضّ على الأصابع. ورأت الصحيفة انه إذا لم يحصل اختراق أو استدراك في الساعات الأخيرة؛ تكون المشكلة سائرة إما إلى فراغ دستوري وإما إلى ازدواجية في الحكم، حسب معظم التوقعات والتقديرات. وكلاهما مفتوح على مضاعفات تهدّد بالأدهى. وتساءلت هل يسمح اللبنانيون بذلك؟ الفسحة التي كانت متاحة، فيما مضى، لعملية التجاذب وحرب الشروط؛ تقترب من نقطة التلاشي.

*كتب آن آبلباوم مقال نشرته بعض الصحف العربية اعتبر فيه ان التفاؤل يعم واشنطن بخصوص تراجع معدلات العنف وأعداد القتلى والمصابين في صفوف الجنود الأميركيين في العراق، وبات يتردد أن ’’’’’’’’الأمور ستسير في طريقها الصحيح’’’’’’’’، وأن ’’’’’’’’إستراتيجية القوات الإضافية تؤتي ثمارها’’’’’’’’. كما أن المسؤولين الأميركيين باتوا يتذمرون من وسائل الإعلام في هذا الخصوص ويتساءلون ’’’’’’’’لماذا لا تتطرق وسائل الإعلام إلى ذكر الحقيقية حول نجاحاتنا في العراق’’’’’’’’؟، مشيرا الى ان هذا التفاؤل لا يزال غير مضمون، ليس لكون الأمور لا تتحسن في العراق، وإنما لأن الضرر المتبادل الذي ألحقته الحرب العراقية بالعلاقات بين واشنطن وبقية العالم أكثر عمقا واتساعا مما يعتقد الأميركيون. واعتبر الكاتب ان الأمر لا يقتصر على أن الحرب العراقية أشعلت جذوة مشاعر الكراهية للولايات المتحدة، التي كانت كامنة دوما في كل مكان. الأمر أسوأ من ذلك، فبالرغم مما ستسفر عنه هذه الحرب في نهاية المطاف، وبصرف النظر عن مدى نجاح الديموقراطية العراقية بعد عقد من الزمن، فإنه من المؤكد أن المسلك الأميركي في الحرب خيب ظن الأصدقاء والحلفاء وألقى بظله الدائم على القدرات العسكرية والسياسية الأميركية. وخلص الكاتب الى انه بالنظر إلى العجز الأميركي الراهن بسبب العراق، فانه من غير المضمون أن توقف إيران برنامجها النووي، أو أن تتصرف بطريقة مسؤولة إذا ما نجحت في امتلاك الأسلحة النووية، وأن تنحل الأزمات الأخرى، في باكستان والشرق الأوسط الكبير، من تلقاء نفسها بعدما أعاقتها أو أضرت بها مسألة العراق. كل هذا سيأتي إلى نهايته الصحيحة بعد عقدين أو أكثر من الزمن، تماما مثلما يجري اليوم في العراق!.

*اعتبر أمير أورن في مقال نشرته الصحف الإسرائيلية ان الفرق الجوهري بين مواقف الطرف الإسرائيلي ومواقف الطرف الفلسطيني لا يمكن الآن عقد الجسور فوقه، مثله مثل المعبر الآمن بين قطاع غزة والضفة الغربية الذي لا يطبق، مشيراً إلى انه من جهة سياسية لا يوجد شيء مثير يستطيع اولمرت تحقيقه خاصة لان صفقة عادلة ومستقرة بين الأمم يجب أن تقف على قدميها بغير صلة بهوية المتفاوضين. ومن جهة سياسية داخلية فان وجود اولمرت في رئاسة الحكومة يضر باحتمالات انجاز صفقة كهذه. فالتحقيقات الجنائية مع اولمرت، التي هي في الجملة بالقياس إلى التحقيقات المفرقة لسلفه، تجعله ’’’’’’’’سلعة فاسدة’’’’’’’’، كما يقول الأميركيون، وستكون دوافعه مريبة دائما. ولفت الكاتب الى انه مع اولمرت أو غيره، لن تستطيع إسرائيل أن تحسن وضعها الأمني والسياسي بتصديع الجبهة الفلسطينية. جميع الخيارات سيئة، سواء الاحتمال المتصل بصواريخ القسام التي تزيد من قوة حماس، أو أسوأ من ذلك الهجوم على المنطقة الآهلة في غزة، الذي سيجبي ثمنا باهظا ويترك الجيش الإسرائيلي لوقت طويل بغير مخرج ذي جدوى. وقال الكاتب ان اشكنازي يعرف كقائد لمنطقة الشمال، أنه يؤيد التسوية مع سوريا. وفي داخل هذا النسيج طرحت فجأة الحاجة إلى مواجهة التحدي الاستخباري، والتنفيذي والسياسي لما يوصف في وسائل الإعلام الأجنبية على انه صلة سوريا بالذرة الكورية الشمالية: مثل قناص عدوه المجاور يمسك بقنبلة يدوية ويقعد على شحنة ناسفة. الهدف هو إصابة القنبلة فقط لا الشخص الذي قد يسقط على الشحنة ويفجر الاثنين. الإحباط المركز لتهديد محدد واستيعاب نزاع أكبر.

حدث و اتجاه... لبناني

بعد إعلان تأجيل جلسة انتخاب رئيس للجمهورية إلى يوم الجمعة المقبل تستمر المساعي والاتصالات الداخلية والخارجية التي نشطت أمس على أكثر من خط وشرعت تتناول في مضمونها البدائل الانتقالية ومن بينها فكرة انتخاب رئيس لسنتين مع برنامج يتضمن قانون انتخاب جديد وإجراء انتخابات نيابية، أو تشكيل حكومة انتقالية برئاسة قائد الجيش أو أي من الأسماء الأخرى التي قد يتم التوافق عليها.
بموازاة كل ما يدور حول الاستحقاق الرئاسي في اللحظات الأخيرة سجلت مجموعة من الموضوعات والعناوين التي تسترعي الانتباه:

1- اتصال الرئيس الفرنسي ساركوزي بالرئيس بشار الأسد وزيارة الموفدين الرئاسيين الفرنسيين إلى دمشق في تطور جديد على خط العلاقات الفرنسية – السورية يتصل في جانب منه بالتنسيق حول كيفية تدعيم فرص التوافق.

2- تصرف الرئيس السنيورة والعديد من الأطراف على قاعدة أن الاحتمال المرجح سيكون الفراغ الرئاسي الذي ستقوده حكومة السنيورة المتنازع في شرعيتها وهو ما تركز عليه مسعى السفير الأميركي جيفري فيلتمان وموفد أمين عام الأمم المتحدة غير بيدرسون تحت مسمى تنظيم الفراغ الهادئ ولكن هذا الخيار يعني في الواقع فتح أبواب الأزمة على مسارات غير عادية تحضرت لها قيادة الجيش بانتشار واسع وبأمر اليوم الذي توقفت التغطيات الإعلامية عند رفضه لاستخدام السلاح في الداخل ووصفه له بالخيانة.

3- استمرار الغموض حيال ما سيتخذه رئيس الجمهورية العماد إميل لحود من خطوات قبل نهاية ولايته الدستورية وقد تعددت التكهنات بين بقائه في قصر بعبدا بفتوى دستورية حول عدم جواز شغور المرفق العام أو إيكاله مسؤولية السلطات العامة إلى المجلس العسكري انطلاقا من وجود وضع يهدد الوحدة الوطنية وسلامة البلاد بينما بدت مستبعدة عن التكهنات خطوة تشكيل حكومة انتقالية كانت قد دعت إليها أطراف في المعارضة ، لكن مصادر متابعة لا يستهان بصدقية معلوماتها رجحت أمس أن ينهي الرئيس لحود ولايته الدستورية بمغادرة قصر بعبدا من غير أي خطوة و ذلك بعدما لمسه من تداعيات واحتمالات من شأنها رفع وتائر التشنج السياسي والأمني في البلاد بفعل كثافة الضغوط الأميركية مفضلا أن تبقى أزمة الفراغ الرئاسي مسؤولية صريحة لسلوك السنيورة وحكومته غير الشرعية وغير القائمة من وجهة نظر الرئيس لحود ليحفز ذلك القوى السياسية على التعجيل بالتوافق على رئيس جديد وإنهاء الأزمة.

4- ظل المجال مفتوحا أمام احتمال التفاهم على صيغة انتقالية قبل جلسة الجمعة في ضوء ما رشح من معلومات عن التحركات التي جرت يوم أمس ولا سيما ليلا بعد عودة النائب سعد الحريري من الرياض إلى لقاء بالرئيس بري في مقره بعين التينة وبعدما كشفت معلومات شبه مؤكدة لمصدر معارض أن زيارة الحريري إلى موسكو كانت تهدف إلى إقناع الرئيس الروسي بإصدار موقف لا يمانع في الاعتراف بشرعية رئيس يختاره نواب الموالاة خارج النصاب الدستوري وهو ما لم يحصل على وعد به من موسكو في مرحلة التحضير للزيارة مع السفارة الروسية في بيروت فتبدل العنوان وجدول الأعمال إلى طلب دعم المساعي التوافقية و التشديد على إجراء الانتخاب في موعده.

5- استمرار التسريبات والتحركات حول ما تسميه الموالاة خيار النصف زائد واحد والذي يقول موالون أنه سيبقى واردا في أي لحظة بعد انقضاء الولاية الدستورية للرئيس لحود من غير تشكيل حكومة ثانية وهذا معناه خسارة المعارضة لهذه الورقة بينما ستحتفظ الموالاة بورقتها إلى التوقيت الذي تراه مناسبا، وعلى الرغم من ترجيح العديد من المحللين لانتفاء هذا الاحتمال بسبب الخلافات داخل صفوف الموالاة، تدعو مصادر معارضة إلى أخذه بجدية وتقول أنه سيكون واردا بعد انعقاد لقاء انابوليس ضمن خطة أميركية شاملة لخلط الأوراق في المنطقة.

الصحف اللبنانية:

*مرة أخرى، لم تفلح الاتصالات والمساعي الدولية والعربية والمحلية في تجاوز العقد توصلا لانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية ما دفع برئيس المجلس النيابي إلى إصدار بيان يعلن فيه عن التأجيل الأخير إلى يوم الجمعة المقبل ضمن المهلة الدستورية معربا عن تفاؤله مرة جديدة أيضا قبل الدخول بالفراغ الذي بدأ يظلل المرحلة المقبلة وسط الحديث عن إمكانية قيام حكومة ثانية فيما عبر وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير الذي بدا أمس مضطربا عن أنه غير فاهم لما يحصل. وفي هذا السياق قالت الصحف الصادرة اليوم في بيروت أن لبنان قد شهد أمس استنفارا دوليا وإقليميا لم يسبق له مثيل إلاّ في حرب تموز 2006، بعد أن تحوّل الاستحقاق الرئاسي اللبناني الشغل الشاغل للعالم عاكساً المخاوف من انزلاق لبنان الى متاهة الخيارات المجهولة والخطرة. فقالت صحيفة النهار أن الغالبية النيابية ترفض تكرار تجربتي 1988 و2004 لفرض مرشح. فيما الرئيس برّي يعاكس التشاؤم ويضرب موعداً مع الانتخاب الجمعة. أما صحيفة السفير فنقلت عن النائب وليد جنبلاط أنه لا نريد تنفيذ القرارات الدولية على جثث اللبنانيين. مشيرة الى ان الرئيس يُنتخب الجمعة وبالتوافق ... الماروني أولاً.

وذكرت الصحيفة أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يتصل بالأسد ويوفد إليه مبعوثه الخاص جان كلود غيان فيما الرياض تدعم أي اسم في "لائحة بكركي". وقالت صحيفة الأخبار أنه كلّما اقترب موعد نهاية ولاية الرئيس إميل لحود، ازدادت الضغوط الخارجية على الأطراف اللبنانية لتوفير فرصة انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وأشارت الصحيفة إلى أن الاتّصالات قد تسارعت أمس مع بروز حركة لافتة تجاه العماد ميشال عون الذي أبلغها أنّه عند موقفه الرافض لأي حل لا يقوم على أساس التوافق الوطني الحقيقي.

أخبار المرئي في لبنان

*ركزت مقدمات نشرات التلفزة اللبنانية على التأجيل الأخير لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية، فقالت قناة المنار إذاً هو التأجيل الأخير لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية ضمن المهلة المحددة دستورياً، وبالتالي لن ينتظر اللبنانيون من الآن وحتى نهار الجمعة سوى خبر واحد: اما رئيس جديد للجمهورية أو لا رئيس جديدا. واعتبرت قناة الجديد ntv ان الرابع والعشرين كما الرابع والثلاثين حيث لا انعقاد ولا اتفاق ما لم يُمسك الموارنة "أم الصبي" بصبيّهم الشارد حتى لا يسجّل التاريخ غداً ان موارنة لبنان تسببوا بكارثة الفراغ وعجزوا عن الاجتماع وفرض الرئيس الذي يريدون. فرصة الوقت الضيّق موجودة اذا تحركت القيادات المسيحية وقررت القبض على الرئيس، وعندئذ تمنع تدخل السوري والإيراني والأميركي والروسي الذي طُلبت منه النجدة اليوم، فهل تدرك هذه القيادات مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقها؟. ورأت الشبكة الوطنية للإرسال NBN انه رغم قتامة المشهد وضبابيته وتعقيداته التي طرأت فإن الأيام المتبقية ضمن المهلة الدستورية ستفتح الباب مجدداً لمساعي اللحظات الأخيرة التي تنشط في كل الاتجاهات ويحتل فيها كوشنير والأمين العام للجامعة العربية موقعاً مركزياً، علماً أنهما التقيا سوية في السراي الحكومي وبحثا في الخيارات البديلة.

واعتبرت قناة OTV (قريبة من التيار الوطني الحر) ان المعطيات الأكيدة تفيد ان الوضع بات أمام امر من ثلاثة: اما الاتفاق على صيغة الرئيس الانتقالي الذي كنا قد اشرنا إليها قبل خمسة ايام، واما الفراغ الرئاسي، واما صيغة ثالثة ارتفعت حظوظها اليوم وهي صيغة الحكومة الانتقالية، بعدما ابدى اكثر من طرف دولي اهتمامه هذا النهار بكيفية إخراجها وسبل بلورتها. ورأت المؤسسة اللبنانية للإرسال LBC ان الاستحقاق الرئاسي في غرفة الإنعاش العربية والدولية وتمديد الأمل الضئيل حتى اليوم الأخير أي الجمعة المقبل يتم بجرعات تنفس اصطناعي بغية اكتمال معطيات ثلاثة. الأول، اتصالات روسية مع سوريا وإيران وعد الرئيس بوتين النائب الحريري بالقيام بها في وقت كان موفده سلطانوف في دمشق. الثاني، محاولة التفاهم الإيراني – السوري على فصل الاستحقاق اللبناني عن الخلاف الفرنسي – الإيراني المستجد، وهو ما بحثه اليوم الوزير وليد المعلم مع الرئيس احمدي نجاد والقيادة الايرانية. أما الثالث فيتفرع من المعطييْن الأوليين وهو إلغاء الفيتويات المتبادلة بين الأكثرية والمعارضة والتوافق على اسم من داخل لائحة البطريرك حصراً وهو حتى الآن الوزير السابق ميشال اده. وتساءلت قناة المستقبل ماذا يحمل ربع الساعة الأخير إلى اللبنانيين المشدودين للاستحقاق الذي طال انتظاره، رئيس جديد لجمهورية حرة ديمقراطية أم فراغ يهول به النظام السوري وأدواته يومياً.

إتجاهات " نشرة سياسية يومية تصدر عن جريدة أخبار الشرق الجديد. يمكنكم الإطلاع على مضامينها باللغتين الفرنسية والإنجليزيةكذلك على موقع الشبكة باللغتين السالفتي الذكر. كما يمكنكم تصفح التقرير الإقتصادي اليومي أيضا "مؤشرات" باللغتين العربية والإنجليزية على موقعنا.