تفاعلت المعلومات التي كانت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية قد نشرتها (الاربعاء) عن طلب الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان من رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون، خلال اللقاء الذي عقد بينهما على هامش القمة العالمية في نيويورك الاسبوع الماضي، الانسحاب من مزارع شبعا المحتلة.

فغداة نفي الامم المتحدة هذا الخبر واعلان الناطق باسم عنان ستيفان دوجاريك ان الامين العام للمنظمة الدولية ابلغ الى شارون «ان الجدال الدائر حول مزارع شبعا شوكة لا بد من نزعها» واشارته الى ان «أنان لم يوجه طلباً محدداً للقيام بعمل في الوقت الحالي»، اصدر مركز الامم المتحدة للاعلام في بيروت بياناً اوضح فيه موقف دوجاريك وجاء فيه: «في ضوء التقارير الصحافية الاخيرة، يذكر الامين العام للامم المتحدة بموقف المنظمة، وهو ان اسرائيل سحبت قواتها من الاراضي اللبنانية كاملة طبقاً للقرارين 425 و 426 بناء على ما اكده مجلس الامن بالاجماع في يونيو العام 2000».
اضاف «وتؤكد الامانة العامة انه على جميع الاطراف الاحترام الكامل للخط الازرق الذي حدده مجلس الامن بالاجماع اكثر من مرة، وكان آخرها في قراره الرقم 1614 والموضوع كان نوقش بين الامين العام للامم المتحدة ورئيس الوزراء الاسرائيلي في 18سبتمبر الحالي».
على صعيد اخر (رويترز) اعتبر وزير الطاقة والمياه محمد فنيش، ان «حزب الله» يسعى الى اجراء حوار بهدف إلى تهدئة مخاوف الفصائل اللبنانية الاخرى في شأن الاسلحة.

وقال فنيش: «اذا كان بعض اللبنانيين لديهم خوف من سلاح المقاومة ومع ان هذا الخوف بالنسبة الينا غير مبرر(,,,) ومع ذلك من واجبنا ان نتفهم شعور من نتشارك معهم بالمواطنية ونبحث عن اسباب هذا الخوف ونسعى معا من اجل ان يطمئن بعضنا الى بعض».
اضاف خلال مقابلة مع «رويترز»: «توجد قوى سياسية اخرى تشاركنا هذا الرأي, وهناك قوى لديها موقف مختلف, قلنا لهم تعالوا لنقدم رؤيتنا الاستراتيجية المستقبلية», أضاف: «نحن قوة سياسية موجودة, خضنا الانتخابات تحت عنوان حماية المقاومة واستمرار دورها دفاعا عن لبنان وحصلنا على اعلى نسبة تأييد شعبي».
وقال: «موضوع المقاومة لاسرائيل لا يتعارض ابدا مع دور حزب الله السياسي, كما ان المشاركة في السلطة في مجلس النواب والحكومة جزء من المسؤولية والواجب في ادارة شؤون البلاد وتمثيل الناس, ايضا المقاومة واجب لحماية الوطن».

مصادر
الرأي العام (الكويت)