ذكرت مصادر دبلوماسية أوروبية أن “إسرائيل” تحاول قطف ثمار جهودها خلال الفترة المتبقية من رئاسة توني بلير للاتحاد الأوروبي لفتح الطريق في اتجاه تصنيف “حزب الله” إرهابياً.

ونقلت صحيفة “الديار” اللبنانية أمس عن هذه المصادر من باريس القول إن الحملة السياسية التي نظمها وزير الخارجية “الإسرائيلي” سيلفان شالوم قبل سبعة أشهر يشرف عليها مدير عام وزارة الخارجية رون بروشاور، وتضم في عضويتها رئيس قسم الاستراتيجية في الكيان البروفيسور جيرمي يشكروف، بالإضافة إلى سفراء “إسرائيل” في أوروبا. وأضافت المصادر أن تحرك أعضاء اللجنة “الإسرائيلية” يتم وفق خطة مدروسة معززة بالتقارير الاستخباراتية الدورية عن تحركات ونشاطات “حزب الله”، موضحة أن جهود اللوبي الصهيوني أثمرت حتى الآن عن وضع لائحة دقيقة بأسماء الدول الأوروبية المؤيدة وشبه المؤيدة والمتأرجحة في قرارها والمعارضة من حيث المبدأ على الأقل.

وذكرت أن التقييم شبه النهائي الذي توصل إليه الفريق الدبلوماسي “الإسرائيلي” أن إيطاليا وبولندا وهولندا وبلغاريا تؤيد مسعى “إسرائيل” من دون تحفظ، فيما ترى ألمانيا أن الموضوع بحاجة إلى المزيد من الدراسة والحوار، أما بريطانيا فقد لمحت بأنها بصدد إعداد مبادرة جديدة بهذا الشأن لعرضها على رؤساء دول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وأشارت المصادر إلى أن فرنسا هي القوة الأساسية التي تحول دون إدخال “حزب الله” في القائمة الأوروبية السوداء، حتى أن القسم الأكبر من الدول الأوروبية يحاول الاحتماء بالموقف الفرنسي الذي يرى أن أي خطوة في هذا الوقت بالتحديد ستكون ضارة، وأنه من الأفضل إعطاء الحوار بين اللبنانيين فرصة لإيجاد مخرج لتنفيذ الشق الداخلي من القرار الدولي 1559 المتعلق بسلاح “حزب الله”.

مصادر
الخليج (الإمارات العربية المتحدة)