أعرب مسؤول منطقة الجنوب اللبناني في حزب الله نبيل قاووق عن اطمئنانه الى مستقبل المقاومة في لبنان، لكنه أبدى استغرابه تجاه سياسة الولايات المتحدة التي قال إنها “لم تتعلم من تجارب الماضي وها هي تتورط اليوم في المستنقع اللبناني”.

وقال خلال استقباله امس في مكتبه في مدينة صور بجنوب لبنان وفدا امريكيا من “منظمة التبادل الدولي” يزور لبنان حاليا “ان زيارة الوفد الامريكي لا تريح الادارة الامريكية وهي مصدر ازعاج لها لانها تخشى الحقيقة”.

وأكد قاووق ان الساحة اللبنانية ليست المكان المناسب لتعويض أي فشل في السياسة الخارجية الامريكية. واشار الى ان “الامريكيين يجهلون الكثير من الحقائق، وأن السياسة الامريكية في لبنان سياسة عمياء تؤذي الجميع ولا تفرق بين خصم وصديق،وأنها السبب الرئيسي الذي يحول دون وحدة اللبنانيين في هذه المرحلة”.

من جهته رفض نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في كلمة له خلال حفل افطار رمضاني اتهام الولايات المتحدة للمقاومة بالارهاب. وتساءل عما تريده امريكا من منطقة الشرق الاوسط ومن لبنان وسوريا وايران والعراق والسعودية، لافتا الى انها تريد ان تسيطر على النفط وخيرات المنطقة وعلى عقول الناس ليكونوا اتباعا لها في تحقيق المصالح الامريكية.

وأكد ان حزب الله يريد تحقيق السلام في المنطقة على أساس العدل واعطاء الحق لاصحابه وعدم اعتداء دولة على دولة. واشار الى أنه لا يمكن تحقيق هذا السلام بوجود “اسرائيل” التي تملك أسلحة الدمار الشامل، والتي تسيطر على مقدرات الدول العربية. وقال: ان المقاومة دافعت عن لبنان وشكلت سدا منيعا امام استغلاله كموطىء قدم سياسي للمشروع “الاسرائيلي” مما دفع “اسرائيل” الى العمل من أجل القرار 1559 كي تحقق بالعدوان السياسي ما لم تستطع تحقيقه في الحرب.

ورأى ان القرار 1559 “اسرائيلي الهوية والنتائج”، رافضا ان يكون لبنان معبرا لتحقيق الاهداف “الاسرائيلية”، ومؤكدا ان لبنان لم تعد له قابلية لان يكون بوابة المشاريع “الاسرائيلية”. وأشار الى ان “اسرائيل” تضغط كل يوم ضد المقاومة في لبنان وتعمل لاقناع الدول الاوروبية لوضع حزب الله على لائحة الارهاب في وقت يقترح فيه قائد المنطقة الشمالية في الجيش “الاسرائيلي” بإدخال حزب الله في الجيش اللبناني.

ودعا الى تعزيز قوة المقاومة والى جعل اهتمام الواقع الدولي بلبنان وفق المصالح اللبنانية مؤكد أن “لبنان المنهار سيكون منهارا على رأس الجميع وليس على اللبنانيين فقط”.

مصادر
الخليج (الإمارات العربية المتحدة)