دخلت اسرائيل, غداة فوز عامير بيريتس برئاسة حزب "العمل"، اجواء الانتخابات المبكرة والتي من المتوقع ان تجرى بعد اربعة اشهر. وباتت هذه المسألة محسومة وتناقشها جميع الاحزاب في اطار الشكل الافضل لخوض الانتخابات وامكانيات التحالف.

وسيناقش بيريتس المسألة خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء ارييل شارون غدا، كما قال احد معاونيه, او الخميس وفق ما ذكر مسؤول في مكتب شارون. فيما ذكرت مصادر مقربة من رئيس الوزراء انه سيوافق على اقتراح اجراء الانتخابات في آذار.

ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" امس عن مصدر قريب من شارون طلب عدم كشف هويته ان رئيس الوزراء متشائم سلفا من لقائه بيريتس "الذي يملك آراء متطرفة حيال القضايا الدبلوماسية والاجتماعية ــ الاقتصادية". واضاف المصدر ان شارون كان يفضل عدم تبني خيار الانتخابات المبكرة، ولكنه قد يرضخ للامر بعد هزيمة نائبه شيمون بيريز في الانتخابات التمهيدية لـ"العمل" التي ستحول على الارجح دون اقرار الكنيست موازنة عام 2006 في موعد اقصاه نهاية كانون الاول.

وتنتهي ولاية الكنيست في تشرين الثاني 2006، لكن بيريتس اعلن بعد فوزه الخميس ان حزبه لن يستمر في الائتلاف الحكومي لكي يصبح "بديلا" عن الليكود (يمين) و"يعاود ارساء اللعبة الديمقراطية". وحذر انه في حال لم يتفق مع شارون على موعد الانتخابات المقبلة، سيسعى الى تأمين الغالبية المطلوبة لتحل الكنيست نفسها. واعلن الحزب الوطني الديني والاتحاد الوطني لليمين المتشدد انهما سيتقدمان الاسبوع المقبل بمشروعي قانون لحل البرلمان.

والى حين اقرار الموعد النهائي تسعى مختلف الاحزاب الى التقرب من بيريتس, واعلن يوسي ساريد من "ميرتس" ان حزبه سيكون على استعداد للارتباط بـ"العمل", واعلن ان "مواقف الحزبين ستكون قريبة مع الزعيم الجديد وعليه فمن المجدي توحيد القوى والتنافس معا استعدادا للانتخابات القريبة القادمة". وخلافا لزعماء الاحزاب الاسرائيلية كان بيريتس (53 عاما) اول من بدأ حوارا مع ممثلي منظمة التحرير الفلسطينية في غزة منذ حوالى عشرين عاما، في وقت لم تكن هذه اللقاءات قانونية. وهو يبدو زعيما سياسيا يتمتع بشعبية ويعول على برنامج "اجتماعي ديمقراطي بامتياز" لتحقيق العدالة الاجتماعية، اضافة الى استئناف "مفاوضات السلام المباشرة" مع الفلسطينيين.

مصادر
صدى البلد (لبنان)