اجمعت اكثر من صحيفة اسرائيلية أمس على وصف رئيس حزب العمل الجديد بأنه تسونامي سياسي استطاع في اسبوع واحد احداث تغييرات كبيرة واساسية مثل انهاء دور حكومة الوحدة الوطنية التي يترأسها ارييل شارون والدعوة الى انتخابات عامة مبكرة في اسرائيل واحتمال حدوث انشقاق داخل حزب الليكود اذا قرر شارون الخروج من الحزب وخوض الانتخابات منفرداً بعد انشائه حزباً جديداً.

صحيفة "يديعوت أحرونوت" تساءلت أمس: "هل حزب الليكود على حافة انشقاق تاريخي؟ وكتبت اتيلا شومفلبي: "الدولة كلها تنتظر ما سيقوله رئيس الحكومة؛هل ينوي تأليف حزب وسط جديد من شأنه ان يغير الخريطة السياسية في صورة جذرية، ام انه ينوي ترشيح نفسه لرئاسة الليكود كي يعاد انتخابه مرة اخرى رئيساً للحكومة؟ ينوي ارييل شارون تمضية عطلة نهاية الاسبوع في مزرعته في النقب بعيداً عن السياسيين و عن عدسات الكاميرا. وذلك بعدما اقترح عليه معظم مستشاريه التخلي عن الليكود والمضي في طريق جديد.هو يريد ان ينزوي وسط ابنائه واحفاده وابناء عائلته والتفكير في خطواته.

لقد ظهر في الجلسة الاخيرة لكتلة الليكود ان توجه الحزب الحاكم هو نحو رص الصفوف، ولا سيما في مواجهة التهديد الآتي من اليسار. ولكن بعد مضي ساعات على ذلك تجدد تبادل التهم. القريبون من شارون اتهموا مجموعة المتمردين في الليكود بالنفاق،وقالوا انهم بعد اعادة انتخابهم للكنيست الـ17 بفضل شارون سيعاودون سيرتهم السيئة.من جهة أخرى اتهم عوزي لاندوا شارون بالصلف لأنه رفض ان يعلن في صورة واضحة ما اذا كان سيبقى في الليكود ام سيقيم حزبا منافساً.

داخل عائلة شارون تبدو المشكلة صعبة وحقيقية،فكل شيء الآن على كفة الميزان. فاغراء الخروج من الحزب كبير وفقاً للقريبين من شارون، لكنهم يعلمون جيداً ان تأليف حزب جديد يتطلب وقتاً ومالاً.

بالاستناد الى استطلاعات نهاية الاسبوع ،ومن المنظور الانتخابي الضيق، تميل الكفة نحو مغادرة الليكود. الاستطلاع الذي اجراه معهد داحف يعطي الحزب الجديد برئاسة شارون 28 مقعداً. وحزب العمل برئاسة بيرتس سيحظى بالعدد عينه من المقاعد، اما الليكود بزعامة نتنياهو فسيتراجع الى 18 مقعداً فقط."

بقاء شارون داخل الليكود او خروجه منه كان ايضاً موضوع التعليق الذي كتبه بن كسبيت امس في "معاريف"، و مما جاء فيه:"لقد حانت ساعة القرار ويجب ان يتخذ في الايام المقبلة، وربما خلال ساعات: البقاء او المغادرة. هذا هو السؤال المصيري الذي سيحدد مصير الكثيرين على رأسهم ارييل شارون وكبار المسؤولين في الدولة،كما قد يغير وجه الخريطة السياسية في الدولة وسيؤثر تأثيراً كبيراً وجوهريا في مستقبل الدولة.هل ينبغي البقاء داخل الليكود او سيقوم حزب جديد! على رئيس الحكومة ان يقرر الان".

مصادر
يديعوت أحرنوت (الدولة العبرية)