القاهرة، 7-5-2006- بدأت حملة إغاثة الشعب الفلسطيني التي ينظمها اتحاد الاطباء العرب في تمام الساعة الثامنة مساء الجمعة.

استهل حفل تدشين الحملة بقراءة القرآن الكريم، وبحضور د/ عطا الله أبو السبح وزير الثقافة الفلسطيني ، ود/ نزار ريان القيادي البارز بحركة حماس وأستاذ الحديث بالجامعة الإسلامية بغزة ، د/حمدي السيد نقيب الأطباء ، د/ عبد المنعم أبو الفتوح أمين عام اتحاد الأطباء العرب ، د/ إبراهيم الزعفراني منسق الحملة الشعبية لإغاثة فلسطين ، د/ عزيز صدقي رئيس وزراء مصر الأسبق ، د/ حسين حمودة مندوباً عن السيد عمرو موسى وممثلاً لجامعة الدول العربية.

وفي بداية فعاليات الحفل، أشار المذيع عاصم بكري مقدم الحفل إلى المغزى من عنوان الاحتفالية ( حملة المليار لفك الحصار) بأن الشعب الفلسطيني في ظل الحصار العالمي الذي يتعرض له ستصاب ميزانيته بعجز سنوي يقدر بمليار دولار .

أما د/ حمدي السيد فقد بدء كلمته بالترحيب بكل الحضور وفي مقدمتهم وفد فلسطين وجامعة الدول العربية والرموز الفكرية والفنية العربية التي شرفت الحفل بالحضور ، ثم عقب بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني يعاقب لاختياره الحر ، في مؤامرة خبيثة تقودها أمريكا والكيان الصهيوني لتجويع الشعب الفلسطيني ، وكما صرح أولمرت الإرهابي الأكبر الذي يمثل كبرى الحكومات الإرهابية في العالم يعلن أنه لن يتفاوض قط مع حكومة حماس التي تدافع عن حقوقها واستقلال وطنهم ، في الوقت الذي نسمع كلمات تتردد عن الاعتراف بالكيان الصهيوني الذي اعترفت به منظمة التحرير عبر عدة اتفاقيات خلال عشرات السنوات التي لم تقدم فيه حكومة الكيان الصهيوني أي شيء من حقوق الشعب الفلسطيني ، والمطلوب اليوم من حماس التوقيع على شيك على بياض لصالح الكيان الصهيوني أو التجويع حتى الموت ، ولكننا جميعاً لن نقبل هذا بل سنشد من عضد الشعب الفلسطيني الذي يمثل طليعة المحاربين عنا جميعاً وما القليل الذي نتبرع به سوى للدفاع عن أنفسنا.

وأضاف الدكتور حمدي السيد إلى أن اتحاد الاطباء العرب الذي ينظم الحملة وردت اليه منذ أقل من أسبوعين استغاثة تفيد بأن مرضى الفشل الكلوي توقفوا عن الغسيل لعدم وجود فلاتر ، وهو ما يهددهم بالموت في خلال ثلاثة أسابيع على أقصى تقدير ، ولا يمكن لضمير مصري أو عربي أو مسلم أن يقبل النوم ملء جفنيه وهو يعلم أن إخوانه يعانون من الجوع ونقص الدواء ، بل والاحتياجات الضرورية للبقاء على قيد الحياة ، وما تقوم به اتحاد الأطباء العرب ونقابة الأطباء المصرية اليوم هو وواجب نطالب جميع الشعوب العربية أن تقوم به معنا ، وكما نطالب الشعوب نطالب الحكومات بدفع نصيبها الذي تعهدت به للشعب الفلسطيني في مؤتمر بيروت ، للأسف الشديد يعض الحكومات تخشى من السيد الأمريكي ، وتأمر البنوك بعد فتح حسابات للتبرع ، نناشد حكوماتنا أن تستنهض الهمم وتتخلى عن دورها الذليل الذي تقوم به الآن ، وإن شاء الله النصر الأكيد آت لإخواننا الفلسطينيين ، ونشد على يد حكومة حماس التي اختارها الشعب في انتخابات ديمقراطية حرة ، نحن الآن نعد ما قيمته مليوني جنيه مستلزمات طبية موجهة لإخواننا في فلسطين .

وفي ختام كلمة الدكتور حمدي السيد، انتقلت الكلمة الى الدكتور حسين حمودة - ممثل الجامعة العربية.

وفي هذه الأثناء أعلن عريف الحفل الاستاذ عاصم بكري عن وصول التبرعات الى ثلاثة ملايين ونصف المليون جنيه مصري.