اندلعت مجددا مساء الخميس المواجهات في قطاع غزة بين ناشطي حركة "حماس" واجهزة الامن الفلسطينية المنتمية الى حركة "فتح" ما ادى الى سقوط قتيل واربعة جرحى. وافادت مصادر امنية وطبية فلسطينية وفاة النقيب في جهاز الامن الوقائي خضر عفانة (40 عاما) وهو من "فتح" متاثرا بجروح اصيب بها عندما استهدفه رجال من "حماس" اثناء توجهه الى منزله في مخيم الشاطئ.

وفي بلدة عبسان شرق خان يونس جنوب القطاع اصيب عنصران من الامن الوقائي وناشط من "حماس" ومدني في اشتباكات مسلحة. واتهم مسؤول في الامن الوقائي جناح "حماس" المسلح, "كتائب عز الدين القسام", باطلاق النار على سيارة كان يستقلها اثنان من عناصره.

غير ان الناطق باسم "حماس" سامي ابو زهري نفى اي صلة لحركته بمقتل عفانة, واتهم في المقابل الامن الوقائي بالوقوف وراء احداث عبسان التي قال ان سببها محاولات عناصر الامن الوقائي تطويق منزل مسؤول في "حماس".

واتهمت "كتائب شهداء الاقصى" التابعة لـ"فتح" من جهتها في بيان "حماس" بالوقوف وراء مقتل عفانة محذرة من المحاولات لافشال الحوار الوطني الفلسطيني. وتوعدت بانها "لن تقف مكتوفة الايدي امام هذا المخطط والذي يقوده مشبوهون للنيل من مناضلي فتح وسنتعامل بالمثل في حال لم يقف الجميع امام مسؤولياته".

على صعيد آخر اصيب عشرة فلسطينيين بينهم نائبان في البرلمان وجندي اسرائيلي, بجروح في مواجهات امس خلال التظاهرة التي تنظم اسبوعيا في قرية بلعين في الضفة الغربية ضد جدار الفصل.

ووقعت المواجهات عندما اقترب حوالى 400 متظاهر من بينهم اسرائيليون من دعاة السلام واجانب الى منطقة بناء الجدار حيث اطلق الجنود باتجاه المتظاهرين الاعيرة المطاطية وانهالوا على البعض منهم بالهراوات. واصيب النائبان من "فتح" جهاد طمليه ومهيب عواد اللذان كانا يشاركان في التظاهرة, برضوض مختلفة نتيجة تعرضهما للضرب بالهراوات. واصيب جندي اسرائيلي بحجر في وجهه.

من ناحية ثانية داهمت قوة من الجيش الاسرائيلي فجر امس المستشفى الانجيلي في نابلس في شمال الضفة, واعتقلت الناشط في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" جمال الكعبي (20 عاما) الذي كان اصيب الاربعاء برصاصة في البطن خلال توغل للجيش الاسرائيلي في مخيم بلاطة في المدينة. وقام الجنود بسحب الاجهزة الطبية التي كانت مربوطة بالكعبي واقتادوه الى جهة مجهولة.