أطلعت سوريا مصر ودول عربية أخرى على تفاصيل الغارة العدوانية التي شنها الطيران “الإسرائيلي” على سوريا في السادس من الشهر الحالي. ولم تهدأ العاصفة على الحدود السورية بعد، ومع ذلك نقلت “إسرائيل” أنظارها إلى سيناء المصرية حيث اختتمت مناورة عسكرية ضخمة استغرقت خمسة أيام تدربت قوات برية وجوية من الجيش المصري على اجتياز قناة السويس مثلما في حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973 في “10 رمضان” وهو الاسم الذي حملته المناورات.

وتناولت وسائل الإعلام العبرية هذا الموضوع كمؤشر على أن مصر ما زالت تبقي على الخيار الهجومي وربما التهيؤ لاحتمال إلغاء معاهدة السلام في ظل تطورات إقليمية معينة. ونقلت صحيفة “يديعوت” العبرية عن خبراء تقديرهم بأن الجيش المصري يجري مناورات عسكرية حسب عدة سيناريوهات، أحدها إنهاء “السلام” مع “إسرائيل”، واجتياح متجدد من الجيش “الإسرائيلي” لسيناء في ظل الهجوم على أهداف في مصر. كما نقلت عن مصدر مصري كبير قوله إن “مناورة عسكرية بمثل هذا الحجم ما كانت لتتم دون تنسيق مسبق مع محافل في “إسرائيل” وفي الولايات المتحدة”. ولكن مصدراً عسكرياً كبيراً في “إسرائيل” قال “هذه المناورة تستدعي التمعن والاعتراف بحقيقة ان الخيار المصري الهجومي باقٍ”.

وقالت الصحيفة إن هذه التدريبات تشير إلى أن المصريين يحتفظون لأنفسهم بالقدرات لحالة حدوث تغييرات إقليمية، ونقلت عن مصادر “إسرائيلية” تقديرها بأن الانتقال من وضع الاتفاقات إلى وضع خرقها، يمكن أن يكون قصيرا. وأضافت ان المصريين لم يكتفوا بالمناورات، بل أعدوا أيضا معابر فوق قناة السويس وتحتها تسمح بتدفق قوات كثيرة عندما يتطلب الأمر، وأضافت أن أنواع وحجم الوسائل القتالية التي يشترونها يمكن ان تشير إلى أن الجيش المصري يحافظ جيدا على قدرته الهجومية في سيناء.