يسأل المذيع شخصا ما : لماذا ليس لدى العرب منفردين او مجتمعين حق الفيتو في الامم المتحدة، مع حساب الفارق بحجم المساحة وربما الثروات الباطنية والموقع الجغرافي .بينما بريطانيا لديها هذا الحق!!

فيسارع الشخص للأجابة : اننا أمة واحدة لدينا من المقدرات والخيرات ( لو توحدت ) ولدينا لغة واحدة ,لدينا كل اسباب الوحدة ، ولدينا التكامل الاقتصادي واللغوي والانساني كما اننا جاهزين للوحدة العربية وثقافتنا واحدة ولو توحدنا لشكلنا قوة عظمى مع أننا قابلين للتوحد وهناك مسؤولية على الاعلام في المساعدة للوصول ، كما على الحكام العرب أن يتفاهموا وان يحلو الموضوع لأن الوحدة قاب قوسين أو ادنى ...وهكذا يستمر الحوار بتقليب المفردات والجمل والبدهيات على اساس ان الامور جاهزة وهي حصيلة عملية جمع بسيط لنصبح قوة عظمى ، طبعا في حال كان الشخص المسؤل عاديا أي ليس لماحا والا لكان اضاف معزوفة اعداء الامة وحاطين حطانا ولا يدعوننا وشأننا والخ من هذه الاسطوانة ( المعلقة ) على نفس المفردات والافكار .ومع ان الاجابة هي من خارج السؤال او ليست على السؤال نفسه ولكنها تصريح يمكنه ان يغطي الفقرة .

للحق وهذا كلام لوجه الله أن الاجابة الحقيقية لا يمكن لها أن تطلق في وسائل لاعلام ليس لسبب قمعي كما سوف يتبادر للأذهان وانما لسبب ثقافي ، فالاجابة موجودة وجاهزة في طبقات المعرفة المتراكمة ولكنها لسبب ما مكرورة ومتشابه لدرجة ان لا يوجد فارق بين مثقف واختصاصي وعادي فهم خضعوا لذات التربية ولذات المعلومات وينتجون ذات المعرفة مع فارق في الشكل الخارجي للمعالجة .

المشكلة هي أن هناك ثقافة خائفة دوما ومستفزة دوما وشكاكة (ليس من الشك الديكارتي طبعا ) دوما . لديها حل مستقر مع انه غير موجود وغير واقعي وليس صعب بل مستحيل التحقيق ضمن هكذا ثقافة ومع كل هذا يكون التصريح بهذه الافكار وكأنه انجاز جديد وباهر على طريق الوعي القومي .

ربما لا يكون الجواب بسيطا، ولكنه ليس بهذا التعقيد الساذج وهذا التكرار الممل. وهذا الاطمئنان الى صحة الجواب. لأن الكلام على الهواء يشبه تماما الكلام في الهواء المهم الا تقول كلاما يعاكس الاستقرار التبسيطي للحل والا اتهموك بعدم الاخلاص الذي هو الجهل الذي هو انعدام الخصوصية والتميز الذي هو عمالة لستعمار واذنابه فكل شيء مستقر في الوجدان وليس عليك الا تكراره كي تكون قد اطلقت تصريحا لوذعيا كامل الاوصاف ....فتني ..............الخ