بعد لقائه بالرئيس الفرنسي نيقولا ساركوزي، أمس الإثنين، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، إنه في الشأن الإيراني لم يكن بإمكانه الاستماع إلى أقوال تناسب توقعاته أكثر من أقوال الرئيس الفرنسي.

وكان أولمرت قد اجتمع مع ساركوزي في قصر الأليزيه لمدة ساعة ونصف. وتركزت محادثاتهما حول "الجهود لوقف البرنامج النووي الإيراني، والدفع بالمفاوضات الإسرائيلية- الفلسطينية تمهيدا لمؤتمر أنابولس".

ومن جهته قال ساركوزي لأولمرت إن "إقامة دولة إسرائيل كانت معجزة القرن العشرين، والحدث الأهم في القرن الماضي". وعبر عن التزامه تجاه أمن إسرائيل، معتبرا أن أمنها هو "خط أحمر" بالنسبة له.

وفي نهاية اللقاء، أشار أولمرت إلى تقديراته بأنه "لا يزال هناك إمكانية لبلورة عملية دولية لفرض عقوبات على إيران، سواء بواسطة مجلس الأمن أو بجهود موازية للدول الأوروبية".

وجاء أن أولمرت وجه انتقاداته إلى رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، الذي قال إن إيران لا تزال بحاجة إلى 3-8 سنوات لكي تتمكن من إنتاج القنبلة الذرية. وقال إنه "قلق، وقلق لأن البرادعي غير قلق".

وكان أولمرت قد بدأ جولته في باريس بزيارة إلى منتزه على اسم "يتسحاك رابين"، حيث تم تعليق صور الجنود الإسرائيليين الأسرى؛ غلعاد شاليط وأودي غولدفاسر وإلداد ريغيف. وكان رئيس بلدية باريس قد علق على مبنى البلدية صورة مواطنة فرنسية تم خطفها في كولومبيا. وفي أعقاب ذلك توجه يهود باريس إلى البلدية وطلبوا تعليق صورة شاليط، بصفته يحمل المواطنة الفرنسية. وفي نهاية الأمر تقرر تعليق الصورة في منتزه رابين، بالإضافة إلى صور الجنديين الأسيرين لدى حزب الله في لبنان.