قدر محللون عسكريون اسرائيليون سبب تأجيل اسرائيل المتواصل لاجتياح قطاع غزة بوجود معلومات استخبارية خطيرة وصلت مؤخرا لاجهزة الامن الاسرائيلية.

وكشف المحلل العسكري للقناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي روني دانييل النقاب عن وجود معلومات لدى المخابرات الاسرائيلية تفيد ( بوجود صواريخ فلسطينية قادرة على ضرب عسقلان بقوة في حال تقدم الجيش الاسرائيلي لاجتياح القطاع ) .

وافاد ايضا:" ان المعلومات تشير الى وجود كمية ونوعية من الصواريخ التي امتلكها الفلسطينيون قادرة على ضرب وسط مدينة عسقلان وليس فقط محطة الكهرباء والحاق ضررا بالغا فيها ، ما يمنع تقدم الجيش نحو القيام بعملية عسكرية واسعة ضد القطاع."

وبحسب التحليلات العسكرية التي قدمها التلفزيون الاسرائيلي فان المعركة القادمة ستكون قاسية وشديدة ومعقدة.
ومن بين التفاصيل التي كشف عنها يستشف الملاحظات التالية:

اولا: ان اسرائيل لم تؤجل عملية الهجوم على غزة احتراما لمؤتمر انابولس وانما لاسباب امنية وعسكرية.

ثانيا: هناك صواريخ فلسطينية قوية قادرة على قصف عسقلان وادخالها الى دائرة القتال مثل سديروت.

ثالثا: ان اسرائيل تريد أن تكون الحرب القادمة على ارض غزة ، وذلك لحماية جبهتها الداخلية الا ان جميع المؤشرات تشير الى تكرار تجربة جنوب لبنان وان مناطق استيطانية كاملة على بعد 15 كم من محيط غزة مثل سديروت ونتيفوت وعسقلان ستكون منطقة حرب في حال اندلاع المواجهة الكبرى.

رابعا: ان الجيش الاسرائيلي لا يقوم حاليا سوى بحالة " دفاع عن الجدار" وذلك لمنع الهجوم المباغت من مجموعات المقاتلين الفلسطينيين نحو كيبوتسات ومستوطنات حدودية.

خامسا: ان الجيش الاسرائيلي سيعمل من الان فصاعدا على مهاجمة مقر او مكتب او هدف لحماس داخل مدينة غزة او غيرها من المدن في القطاع كلما هاجمت حماس.

سادسا: لاحظت اسرائيل ان حماس تعمل على تركيز قصفها مؤخرا باتجاه مستوطنتي كيرم شالوم ونتيف هعسرا .

سابعا: المطلوب حسب التكتيك العسكري ان يعمل الجيش على ابعاد خلايا الصواريخ الفلسطينية " قدر الامكان" عن شمال قطاع غزة والتركيز على المناطق المفتوحة هناك لضمان حماية عسقلان من اي قصف مستقبلي .

ثامنا: الايام القادمة ستشهد تصعيدا واضحا من ناحية المواجهات العسكرية اليومية .