ذكرت الاذاعة الاسرائيلية امس أن وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ستبلغ المسؤولين الروس، خلال زيارتها موسكو في كانون الثاني المقبل، معارضة تل ابيب فكرة عقد مؤتمر جديد حول السلام تستضيفه العاصمة الروسية.

ونقلت الإذاعة عن مصادر سياسية إسرائيلية أن ليفني ستعرب عن عدم ارتياح إسرائيل حيال السياسة الروسية في المنطقة، وخاصة في ما يتعلق بالملف النووي الايراني.

وكانت ليفني قد قالت مؤخرا انه «لا حاجة لعقد مؤتمر إضافي للسلام بعد مؤتمر أنابوليس، وإسرائيل تشعر بخيبة الأمل من مواقف روسيا في دعم إيران وتزويدها بالوقود النووي وتزويد سوريا أيضا بالسلاح، وكذلك دعوات مسؤولين روس إلى إجراء مصالحة بين حركتي حماس وفتح، ما يتعارض مع المصالح الإسرائيلية».

من جهتها، أفادت صحيفة «جيروزاليم بوست» أن روسيا ترغب بـ«تسهيل» اجراء محادثات بين سوريا وإسرائيل، مشيرة الى أنها نقلت خلال الاشهر الماضية رسائل عديدة من دمشق الى تل أبيب، وذلك كوسيلة لتعزيز نفوذها في المنطقة.

ويرى مسؤولون إسرائيليون، بحسب الصحيفة، ان موسكو قلقة من «محور» سوريا وإيران وحزب الله وحركة حماس، الذي «قد يثير مشكلات جدية في جنوبي روسيا»، ما دفعها لان تخلص الى ان احد سبل التعامل مع الوضع، تكمن في ابعاد سوريا عن الفلك الايراني، وهو ما تعتقد انه ممكن اذا توصلت دمشق وتل ابيب الى اتفاق.

وأشارت الصحيفة الى ان روسيا «تراجعت» عن فكرة عقد مؤتمر دولي على أراضيها، يطرح خلاله النزاع الفلسطيني ـ الاسرائيلي، اضافة الى المسار السوري ـ الاسرائيلي. ونقلت عن مسؤولين اسرائيليين ان الروس يتحدثون الآن عن عقد لقاء أدنى مستوى بكثير، يجمع «خبراء تقنيين»، أي مسؤولين رفيعي المستوى في وزارة الخارجية او ما يعادلهم، لبحث المسار الفلسطيني ـ الإسرائيلي.